«أهرب من قلبي أروح على فين».. أسطورة خيط القدر الأحمر
«لن تتمكن أبداً من الهروب من قلبك، لذا من الأفضل أن تستمع إلى ما يقوله» - باولو كويلهو-، من كتاب الخيميائي، بهذه العبارة وحول الحب ألفت العديد من الأساطير، وتختلف كل أسطورة باختلاف البلد المتصدرة لها، حيث كان هناك أسطورة قديمة مفادها أنه لا يهم أي نوع من العلاقة بين شخصين، أو ما إذا كان هذان الحبيبان بعالمين مختلفين، فسيتم ربطها دائمًا من خلال "مؤشر ترابط أحمر".
يعود «خيط القدر الأحمر»، إلى معتقد من شرق آسيا، مصدره أسطورة صينية، وفقا لها فإن «الإله» يربط خيط خفي أحمر اللون حول خنصر رجل و امرأة مقدرا لهما للزواج و العيش معًا، ويكون هذا الخيط معك منذ الولادة، ويقال إن القمر يظهر كل مساء لمقابلة كل مولود جديد وتوحيد هذه النفوس الجديدة بخيط أحمر مرتبط بإصبعها.
كما تقول لنا قصة هذه الأسطورة:
منذ زمن بعيد، علم الإمبراطور أن هناك ساحر قوي عاش في إحدى مقاطعات مملكته، كان لديه القدرة على مشاهدة سلسلة القدر الحمراء، فقام الملك باستدعائه ليأتي إليه، وعندما وصل الساحر، أمر الإمبراطور بالنظر إلى الطرف الآخر من خيطه الأحمر، وأن يخبره بمن ستصبح زوجته في نهاية المطاف، ووافق الساحر على طلبه، وبدأ في متابعة الخيط.
أدى بحث الساحر إلى ساحة في سوق، حيث كانت امرأة فقيرة يوجد طفل على ذراعيها تبيع بضاعتها، توقفت الساحر أمام المرأة، وطلبت منها هي أيضا الوقوف، ثم ألتف إلى الإمبراطور الشاب، وقال: "هنا ينتهي خيطك"، عندما سمع هذا غضب الإمبراطور، واعتقد أن الساحر كان يلعب خدعة عليه، فدفع المرأة الفقيرة جانباً وأثناء ذلك تسبب في جرح على جبين الطفل، وأمر حراسه باحتجاز الساحر وقطع رأسه.
بعد عدة سنوات، حان الوقت لكي يتزوج الإمبراطور، وأوصى الأقارب منه أن من الأفضل أن يتزوج ابنة جنرال قوي في المملكة، وافق و في نهاية المطاف وصل يوم الزفاف، وفي ذلك اليوم رأى وجه زوجته المستقبلية لأول مرة عندما وصلت إليه، كانت ترتدي ثوبًا أبيض وحجابًا يغطي وجهها تمامًا، عندما رفعه، رأى أن وجهها الجميل قد شوهته ندبة غير عادية على جبينها.
هذه الأسطورة معروفة جيدا بين الثقافات الأوروبية، وبالنسبة إلى أصل القصة بالضبط، من غير الواضح ما إذا كانت تعود إلى الصين أو اليابان، ولكن بدأت الأسطورة عندما تم اكتشاف أن الشريان الزندي يربط إصبعك إلى قلبك، والذي يعد مصدر حياتك والركن المجازي للروح التي تحوي قدرتك على الحب.