التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:31 م , بتوقيت القاهرة

نواب أمريكيون يطالبون بالتحقيق فى تأثير قطر على سياسة بلادهم

الكونجرس الأمريكى
الكونجرس الأمريكى
نفوذ قطر وعملياتها الإعلامية والمالية المشبوهة، تتكشف يوما بعد يوم أمام السياسيين ودوائر صناع القرار فى أمريكا، وذلك نتيجة لدعمها المستمر للإخوان وتحالفها مع إيران، وبدأ يفهم كثير من الأمريكيين أن قطر قوة خبيثة.
 
 

 

وأكدت شبكة "أكسيوس" الإخبارية، أن ثلاثة فى مجلس النواب الأمريكى أكدوا أن الكتلة الديمقراطية فى الكونجرس تعمل على فتح تحقيق فى موضوع قطر وعلاقتها السياسية بصفقة إنقاذ عائلة جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، من إفلاس مشروعها العقارى الكائن فى 66 الجادة الخامسة بنيويورك.

 

تيد ليو وماكسين ووترز وإيليجا كمنجز، النواب بالكونجرس، أكدوا على أن عدة لجان فى الكونجرس بدأت منذ مدة تدارس فتح تحقيق فى شبهات وجود دور سياسى قطرى فى صفقة إنقاذ برج كوشنر من خلال شركة باركفيلد الكندية التى يسهم فيها صندق السيادة القطرى بنسبة كبيرة.

 

وذكر التقرير، أن إدعاء قطر وصندوق باركفيلد بأن الدوحة لم تعرف بالصفقة إلا بعد إتمامها لم تكن مقنعة، فالموضوع جرى الحديث عنه مبكرًا، ثم إن المبلغ المدفوع (1.1 بليون دولار) مقابل رهن 99 سنة، وثمنًا لحصة الشريك الآخر، وهو شركة "فورنادو" العقارية، يتيح المجال واسعًا للشك بوجود أهداف سياسية، وهو الأمر الذى يستدعى التحقيق، كما قال التقرير.

 

الصندوق نفسه "باركفيلد"، الذى تملك فيه الحكومة القطرية ثانى أكبر الحصص، عاد ودخل فى صفقة لشركة نووية مثيرة للريبة، ما فاقم من شكوك أعضاء الكونجرس ورغبتهم فى فتح تحقيق رسمي. 

 

واستطرد التقرير، أن صندوق باركفيلد، وفى الوقت نفسه الذى أنقذ فيه عائلة كوشنر من أزمة مجمعها العقاري، استحوذ على "وستنجهاوس للكهرباء"، التى تمتلك شركة للطاقة النووية، مضيفًا أن لجنة الإشراف فى الكونجرس لاحظت بقلق احتمالات أن تقع هذه الشركة النووية فى أيدٍ أجنبية تسعى لامتلاك مفاعلات ذرية.

 

وشككت تقارير أمريكية، فى صحة الرواية القطرية بشأن صدمتها أو عدم علمها بشأن صفقة إنقاذ مستشار الرئيس الأمريكى وصهره، جاريد كوشنر، عندما شارك صندوقها السيادى فى حلّ مشكلة مديونية ناطحة السحاب التى تملكها عائلة كوشنر فى نيويورك.

 

جاء ذلك بعد تقرير صحفى، نسبت فيه إلى اثنين من المسؤولين (حجبت أسماءهم)، كذلك الناطق باسم شركة بروكفيلد للاستثمار العقارى (التى تساهم بها قطر بنسبة 16%)، قولهم إن قطر لم تكن تعلم بتلك الصفقة التى أنقذت آل كوشنر من إعلان إفلاس عقارهم، وأن معرفة قطر بالصفقة جاءت فقط بعد الإعلان عنها.

 

وفى إثباتها لزيف ادعاءات قطر فقد سجّلت الكاتبة الأمريكية بيس ليفين أن شارلز كوشنر، والد جاريد، التقى وزير المالية القطرى على العمادى، سرًا فى أبريل 2017، وأن اللقاء، كما كشفت عنه صحيفة واشنطن بوست بتاريخ 19 مارس 2018، تم تلبيةً لطلب قطرى رسمي.

 

وخلصت "فانيتى فير" إلى أن هناك شيئًا كبيرًا لا يمكن أن يطول إخفاؤه، وراء توقيت التسريب القطرى بأنهم فوجئوا وصدموا بالمعلومات التى انتشرت مؤخرًا عن أنهم شاركوا بإنقاذ كوشنر، الذى طالما وصفته الدوحة بأنه صديق السعودية والدول العربية التى قاطعت قطر.

 

وكان تنظيم الحمدين قدم تعهدات كبيرة بزيادة استثماراتها فى بعض الدول مثل الولايات المتحدة فى محاولة لتخفيف عزلتها السياسية، لكنها لم تتمكن من تخفيف موقف الإدارة الأمريكية، حيث اتهمها الرئيس دونالد ترامب مرارا بدعم الإرهاب، فيما يقول محللون إن الكثير من الاستثمارات تدفعها أغراض سياسية التى تبعدها عن الجدوى الاقتصادية.