حسن راتب: الدولة بحاجة لأصحاب الفكر ونريد نماذج سياسية وطنية..صور
رحب الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء، بالدكتور مفيد شهاب وزير الدولة الأسبق للشئون النيابية، ورئيس الجمعية المصرية للقانون الدولى، وذلك خلال صالون المحور الثقافى، المذاع على شاشة "المحور"، بحضور نخبة من العلماء والمثقفين والمهتمين بالشأن العام.
وقال الدكتور حسن راتب فى ترحيبه بالحضور: "نحن أمام عمالقة فى الفكر وأساتذة والاكابر.. أشرف أن أنتمى إلى أصحاب المدارس التى تتعلق بالعدالة والقانون.. وأرقى العلوم الإنسانية هى العلوم الاجتماعية وأرقى العلوم الاجتماعية هو القانون لأنه ينظم الحركة الحياتية لبنى الإنسان، لذا التشريع الذى نزل به الأنبياء والرسل كان هو القوام الأول فى تنظيم الحركة الإنسانية التى أراد الله به تنظيم حركة الخلق، لكن التشريع ليس نصًا أو قانونًا بل معنى وسلوك، ولو كانت الأمم بعدد التشريعات التى فيها لكنا على رأس هذه الأمم ولكن كيف إعمال واحترام هذا التشريع والقانون للكبير قبل الصغير".
جاء ذلك خلال احتفالية صالون المحور لتكريم الدكتور مفيد شهاب من الدولة بحصوله على جائزة النيل 2019 بحضور كوكبة من الإعلاميين ورموز المجتمع
وواصل: "كنت اسمع من استاذى مفيد شهاب أنه فى مدرسة عظيمة، حيث أنه قبل أن يعلم الناس نصوص القوانين كان يغرز فى قلوبهم حب العدالة.. والقضية كيف نغرس فى نفوس الناس ثقافة حب العدالة، والقانون ثقافة لا بد أن يتعلمها المجتمع، وكلما تقدمت الأمم ارتقت القانونين والأعراف، ونعلم أن بلد مثل إنجلترا تعيش على الأعراف ولا تتواجد بها القانونين.. واستقامة الحياة بكون مبعثها الفهم والإدراك بالمعانى التى نسعى إلى فهما ثم نقلها إلى أبنائنا".
كما أثنى على دور عدد من الحضور، قائلًا :"الدكتور مصطفى الفقى واحد من الناس الذين بدأت حياتى العملية وأنا عينى عليه منذ كان سكرتير الرئيس او رئيس مكتب ومعلومات الشئون الرئاسة ثم عميد المعهد الدبلوماسى وكنت دائم أشعر أنه قيادة وقدوة حقيقة فى عالم السياسة والعلاقات الاجتماعية، واستاذنا محمود أبو زيد الذى يحمل قيمة عالية، ثم أستاذى من مدرسة أخرى مختلفة الوزير سيد مشعل، والمستشار عدلى حسين شريكى فى كل نجاح أحققه".
واختتم حديثه، بتوجيه الشكر للدكتور مفيد شهاب، قائلًا: "أسجل لك كل شكر واحترام لك ولدورك الوطنى الحافل فأنت مثال للوزير السياسى والإنسان الوطنى وأنت نموذج يحتذى به، ونريد وزير سياسى وقائد سياسى، والدولة تبحث الآن عن مستقبل أفضل ولا بد أن تتطلع عن أصحاب الرؤية والفكر".
أشاد الدكتور مفيد شهاب استاذ القانون الدولى، بالصالون الذى يعقده الدكتور حسن راتب رئيس مجلس امناء جامعة سيناء، نظراً لما ينتج عنه من توصيات تمت عقب مناقشات واسعة مع مختلف قادة الفكر والرأى والمتخصصين فى مختلف المجالات، ووتابع:"لو نظرنا فى القاضيا التى يناقشها هذا الصالون لوجدنا حلول مختلف قضايا وطننا ".
وأضاف "شهاب"، خلال كلمة بصالون حسن راتب، أن ما يناقش فى الصالون من فكر ورأى وما ينتهى فيها من توصيات واطروحات، لو تم الأخذ بها كان يمكن أن نصل إلى كثير من الحلول لقضايا وطننا، لافتاً إلى أنه على مدى السنوات الثلاثة الماضية كان يحضر الكثير من الصالونات التى يعقدها الدكتور حسن راتب ، من أجل المشاركة فى مناقشة.
وشدد "مفيد شهاب"، أن مناقشة قضايا مصر تتم بشكل فردى، ولكن آن الأوان أن ننقشها بشكل علمى يحدد المشكلة والمنهج وأسلوب الحوار ويدعو المتخصصين والجميع يقول وجهة نظره وفق تخصصه وننتهى بمقترحات محددة واقعية قابلة للتنفيذ، وتابع: "أن نجتمع ونتحاور ونختلف فى الرأى ونحترم الرأى الآخر ثم ننتهى إلى حلول بعد هذا الزخم، فهذا ما لم نعتده فى مجتمعنا وآن الأوان فى ظروفنا الصعبة أن نتعامل بأسلوب علمى".
وجه مفيد شهاب، الشكر إلى الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة امناء جامعة سيناء، وتابع:"لفتة كريمة أن يكرمنى الدكتور حسن ويخصص لى أحد الصالونات ويدعو كوكبة من الذين عايشتهم سواء عندما كنت طالباً أو عضو هيئة تدريس، أو فى العمل التنفيذى والسياسى، من أجل إثارة نقاش مع كبار المتخصصين فى مخالف المجالات يعبر فيها كل شخص عن حسه الوطنى فى سبيل معالجة مشاكل وطننا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".
وأرجع "مفيد شهاب"، عدم تقدم البلاد إلى المستوى الذى كان يجب أن تصل أليه، يعود للتشبث بالرأى والتشكيك فى الآخر والانتقاد لمجرد الانتقاد لا لتقديم حلول.
ولفت "مفيد شهاب"، إلى أن حصوله على جائزة النيل للعلوم الاجتماعية، "شرف اعتز به"، وتابع:"كان من حسن حظى ومسيرتى العلمية واهتماماتى بالعمل السياسى والوطنى والظروف هى التى دفعتنى إلى هذا بحكم تخصصى فى القانون الدولى والعلاقات الدولية.
وتابع: "إذا كانت الدولة كرمتنى الحمد الله بجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 98، ثم بجائزة النيل فى العلوم الاجتماعية فى هذا العام 2019 ، فكان هذا تتويج لمسيرة علمية طويلة اجتهدت فيها كثيراً بإخلاص وتفرغ وبفضل مجموعة من الاساتذة الاجلاء ممن أدين لهم بالفضل".
وأردف "مفيد شهاب"، قائلاً:" إذا كانت الدولة كرمتنى مرتان فهناك تكريم آخر لا يقل أهمية هذا وهو محبة الناس وشعورها وتقديرها وعندما يجمعنا الدكتور حسن راتب فى صالونه فهذا يعد تكريمى أهلى شعبى وأصدقاء وأحباب اعتز بهم ولا يقل قيمة عن التقدير الرسمى".
واسترجع مفيد شهاب ملف عودة طابا لمصر، وقال إنه فى 29 سبتمبر عام 88، عندما صدر الحكم بعودة طابا إلى الوطن قال لى المحكم الإسرائيلى وقتها أننا نعلم أن طابا لكم ولكن ما لم كنا نعلمه انكم بهذا القدر من الدفاع عن أنفسكم، مشدداً على أن ذلك يعد رسالة إلى الشباب المصرى مفادها النقد الإيجابى هو السبيل الوحيد لحل المشاكل، وتابع: "تعرضنا لظلك فى قضية طابا ولكن على مدى سنوات عملنا فيها بمنهج علمى وحث وطنى وإرادة وتصميم وصلنا لحقنا".