التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:29 م , بتوقيت القاهرة

حسن راتب يحتفل بذكرى ميلاد المصطفى بحضور نخبة من المثقفين وأهل العلم بصالون المحور الثقافى

 صالون المحور الثقافى
صالون المحور الثقافى
فى سهرة روحانية وليلة مباركة من ليالى صالون المحور الثقافى والتى تحمل نسائم الذكرى العطرة لميلاد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ، وضيف شرف صالون المحور العارف بالله الدكتور محمد الياقوتى من دولة السودان الشقيقة وبحضور الدكتور محمد ابو هاشم نائب رئيس جامعة الازهر ، ونخبة من العلماء والمثقفين، وعدد من المسئولين بوزارة الأوقاف والمهتمين بالشأن العام.  
ووجه د. حسن راتب  تهنئة خاصة للعالم الاسلامى والعربى بذكرى ميلاد المصطفى رسول الله " ص" ، وخصص بهذه الذكرى الغالية أمسية دينية خاصة من برنامج صالون المحور عن ذكرى ميلاد رسول الله 
WhatsApp Image 2019-10-20 at 11.45.02 AM
WhatsApp Image 2019-10-20 at 11.45.01 AM
WhatsApp Image 2019-10-20 at 11.45.00 AM (1)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
WhatsApp Image 2019-10-20 at 11.45.00 AM
واستهل د. حسن راتب كلمته بالصلاة والسلام على النبى المصطفى ، وان الحمد لله ونعمه الظاهرة والباطنة واجبة علينا ،  ومن نعم المولى عز وجل ان جعلنا من امة محمد " ص " وهو سيد الخلق ، ومن حكم تداول الايام ان نخرج من الرتابة التى يعيشها الانسان ، ونحن نعيش ايام فيها نسائم روحانية وذكرى المولد النبوى الشريف فتهتز بحار المحبة ، ويزيد العشق بهذا النبى العظيم مردداً قوله تعالى " انك لعلى خلق عظيم " 
وتابع راتب ان الله سبحانه وتعالى خلق الكون بكل معانى الحب وان تسود المحبة بين الخلق ، وتتجسد المحبة فى رسول الله " ص" وان ممارسة حب رسول الله بان نتبعه ونقتدى سنته ، فحب الحبيب المصطفى ان نتأسى به وهناك الاعجاب ويليه التقليد ثم الاعتياد ثم يتحقق السلوك الطيب من اتباع الرسول ، وممارسة الحب فى التأسى بسنة الحبية وصفاته .
واضاف راتب ان شكر نعم الله الجزيلة فهى باللسان وبالسلوك وان نقوم بتوجيه النعمة فى مرضاة الله ، وان هذه الايام المباركة بها نفحات طيبة ويجب ان نتعرض لها ونستفيد منها حتى يكون هناك صحوة للامة 
واشار راتب الى ان الدكتور محمد ابو هاشم الكل يعلم مدى علمه وما يقدمه من خدمات للدعوة وايضاً الدكتور محمد الياقوتى هو من اسرة وهبة نفسها للدعوة ليست فى السودان وحسب وانما فى الوطن العربى والاسلامى 
واوضح راتب اننا فى ذكرى المولد النبوى نطرح العديد من القضايا ونتحدث فى بعض الامور ومنها ان العلم ينقسم الى علم مكتسب وعلم موهوب  ، وان العلم المكتسب يجتهد الانسان فيه فى الدنيا ، وان العلم الموهوب يأتى من ممارسة العلم ، وان ممارسة العلم وتطبيقه هيا قمة العمل والتفاعل فى المجتمع 
واضاف راتب ان العلم المكنون الذى علمنا به رسول الله " ص " ، وان الانسان منذ خلقه يمر باربع عوالم والعالم الاول هو عالم الاشهاد فى ظهور ادم وذرية بنى ادم لا يتكلم فيه الا اصحاب العلم المكنون ، والعالم الثانى هو عالم التكوين وجزء كبير منه فى المجهول وكان الانسان فى علم الغيب ومر بالمراحل المختلفة فى خلقه ومعظم مراحل التكوين لا يعلم الانسان عنها شئ ولا يعرف فى هذا العالم الا الاب والام ، ثم يكبر الانسان ويعمل اعمال يحاسب عليها ونحن ما نعيش فيه وندرك الوعى ، وهناك عالم البرزخ وان النفس تموت والروح تصعد الى بارئها 
واوضح راتب ان العالم الذى نعيش فيه به ملوك ورؤساء فان عوالم الباطن بها عارفين واولياء ، فان ارواح العارفين والاولياء بها مساحة للتصرف وهذا هو العلم المكنون والذى نتعلمه من العلماء او من خلال التقوى ، وان المشيئة هى اجتهاد الانسان وسعيه ولا يجب التواكل ، وان استقاء العلم من العلماء علم اجتهادى ، واستقاء العلم من العارفين بالمحبة وكلما احبك اورثك بالعلم ، وان المدارس لا بد ان تكون سلوك وليس مدرجات وفصول 
واضاف ان العلماء والعارفين هم من تربوا على العلم وحب الله ، وليس من تربوا على السوشيال ميديا ، وان الكلام يأتى من القلب والروح ، وان عالم البرزخ هو علم مكنون والدليل على ذلك رسول الله " ص " والذى شرفه الله بهذه المكانة العاليه فى رحلة الاسراء والمعراج وهذه دلائل على حب الله لرسول الله  المصطفى ، وان الملايين يقومون بالصلاة على رسول الله فى كل لحظة وفى كل مكان 
واشار راتب ان سيدنا رسول الله هو قبس من نور الله وان الرؤية لرسول الله وهو على سدرة المنتهى رؤية قلب وليست عين " ما كذب الفؤاد وما رأى " ومكانة رسول الله عند خالقه هى مكانة عظيمة ، وان نبى الله موسى عندما اراد رؤية الله قال له انظر الى الجبل فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا 
وتابع راتب ان من افضل النعم اننا من امة رسول الله ، وان العالم الرابع هو عالم البعث ، والاصل فى جميع هذا العوالم هو الحب ورسول الله هو مصدر الحب فى هذا العالم ، وسامح الله من جعل السودان ومصر جسدين وكانت من قبل جسد واحد ونحن اشقاء واخوة وان الشعوب تمتد جذور المحبة بينها ويجمعها حب رسول 
 
وعلى جانب اخر تحدث العارف بالله الدكتور محمد الياقوتى بحمد الله والصلاة على رسوله المصطفى ، وان هذا الجلسة الروحانية فى حب رسول الله وفى ذكرى ميلاد المصطفى ، موجها الشكر الى دكتور حسن راتب على تنظيم هذه الامسية الدينة والاستضافة المباركة وما اجمل هذه الايام الطيبة التى قضيتها فى مصر وفى ظل استضافة دكتور حسن راتب ، وله كرم وعطاء كبير وله صلة طيبة بالسيخ محمد متولى الشعراوى والشيخ احمد رضوان والشيخ احمد عباس والشيخ محمد ابو هاشم  وهم من العلماء المشهود له فى الامة الاسلامية ، وهذه منة ونعمة من الله لدكتور حسن راتب وما يقدمه فى مصر وسيناء وايضا السودان لان اعمار الارض من مقاصد الله فى هذه الدنيا   
 
واضاف الياقوتى ان الشكر موصول لمصر الحبية من السودان واهلها ، وان لها مكانة كبيرة فى الشعب السودانى مستشهدا بابيات من الشعر السودانى تتحدث عن مصر ومكانتها وحبها من الشعب السودانى 
 
واشار الياقوتى الى اننا نستقبل نسائم ذكرى ميلاد المصطفى ونتسائل عن الصلة بيننا وبين رسول الله وهى صلة حب وهى قضية ترتبط بالايمان وحب الله ورسوله .