في اليوم العالمي للحماية المدنية، لا يجب أن ننسى دور رجال الإطفاء، أو رجال الحماية المدنية، أو رجال الدفاع المدني، فمع اختلاف المسميات، إلا أنهم رجال إنقاذ مدربون تدريبا كبيرا على إخماد الحرائق الخطرة التي تهدد المواطنين وممتلكاتهم، وقد يدفعوا أرواحهم ثمناً لإنقاذ أرواح آخرين من الموت.

رجل الإطفاء الحاضر الأول وسط النيران، يعمل في الظل "جندي مجهول"، لا يسلط الأضواء على دوره الحقيقي الذي يلعبه هذا البطل في الخفاء، ويواصل العمل ليل نهار إذا ما استدعته حالة طارئة، وغالبا ما تكون ظروف العمل صعبة وتتطلب مجهودا جسديا جبارا، إذ يظل رجل الدفاع المدني متأهبا في كل لحظة لمواجهة أي طارئ أو حادث.

 

ولعل أبرز مثالا على أهمية دور رجل الإطفاء، حادث حريق محطة مصر، الذي وقع صباح الأربعاء الماضي، فلولا سرعة وصول رجال الإطفاء لموقع الحادث، وتعاملهم الفوري مع النيران والسيطرة على الحريق في أقل من نصف ساعة، كان سيكون تأخرهم أو نقص معداتهم دوراً في تزايد الحريق وامتداده للقطارات والأرصفة.

وفي هذا الحادث وصل رجال الإطفاء من مختلف الأماكن لمحطة السكة الحديد فى وقت سريع.