البنتاجون يدفع باستراتيجية جديدة فى غزة وسط تزايد الخلاف بين واشنطن وتل أبيب
وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن
كتبت نهال أبو السعود
الأربعاء، 27 مارس 2024 07:30 م
حث وزير الدفاع الأمريكى الجنرال لويد اوستن إسرائيل على التخلى عن خططها لشن هجوم برى جنوب غزة وفى الوقت نفسه إيجاد استراتيجية جديدة لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين فروا إلى رفح هربا من القصف المستمر فى وقت تتصاعد فيه الخلافات بين امريكا واسرائيل.
وفقا لواشنطن بوست، شدد اوستن في محادثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في البنتاجون على ضرورة تجنب تفاقم ما وصفه بـ الكارثة فى غزة، حيث يواجه المدنيون الفلسطينيون الجوع والمرض والخطر على نطاق واسع.
وقال اوستن ان هناك ضرورة أخلاقية وضرورة استراتيجية لحماية المدنيين فى القطاع الذي تسيطر عليه حماس وأضاف: فى غزة اليوم، عدد الضحايا المدنيين مرتفع للغاية، وكمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية.
أشارت واشنطن بوست إلى أن زيارة جالانت إلى واشنطن هذا الأسبوع لها أهمية إضافية بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فجأة زيارة وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية.
ويختلف الجانبان الأمريكى والاسرائيلى بشأن سياسات إسرائيل الاستيطانية ورفضها لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني ولطالما دعمت الولايات المتحدة إسرائيل عسكريا ودبلوماسيا، لكنها أعربت عن استيائها مع ارتفاع الشهداء المدنيين في قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني.
وقال مسؤول دفاعي كبير رفض الكشف عن هويته للصحيفة، إن إدارة بايدن تدعم هدف إسرائيل المتمثل في تفكيك حماس المتبقية في رفح، لكن إيجاد نهج بديل يحمي المدنيين الفلسطينيين هو في الحقيقة الأولوية
ويتمتع أوستن، الذي أشرف بصفته جنرال بالجيش على حملات مكافحة التمرد في الشرق الأوسط وأفغانستان، بخبرة في محاربة الجماعات المسلحة وفي كفاح الولايات المتحدة لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين وتأمل إدارة بايدن في توظيف تلك الدروس للحد من الوفيات بين المدنيين في غزة.
وكشف مسئول في البنتاجون ان اوستن اقر بضرورة بضرورة تفكيك حماس في رفح لكنه شدد على الواجب الأخلاقي للبلدين والمصلحة الاستراتيجية المتمثلة في حماية المدنيين، وقال المسئول الأمريكي: الوزير عبر عن هدفنا في مساعدة إسرائيل على إيجاد بديل من عملية عسكرية واسعة النطاق، وربما سابقة لأوانها، قد تعرّض للخطر أكثر من مليون مدني يحتمون في رفح"
وتابع للقيام بذلك، هناك متطلب يقوم على ضمان تمكن هؤلاء المدنيين من المغادرة وقيامهم بذلك بأمان وإمكان تلبية احتياجاتهم الإنسانية مع توجههم إلى أجزاء أخرى من غزة، وأضاف ان جالانت اكد التزامه التعامل مع هذه القضايا
ولم يحدد المسؤول تفاصيل المقترحات البديلة من العملية العسكرية التي اقترحها أوستن، لكنه أشار إلى الحاجة لزيادة المساعدات الإنسانية وأكد أنه من المتوقع أن يكون الممر الإنساني البحري جاهزا وأن ينطلق عمله في غضون أسابيع.
لا يفوتك