هل يعانى الأطفال من الكوابيس؟ معلومات مدهشة عما يحدث لصغيرك أثناء نومه
وتابع أنه توجد بعض الدراسات العلمية على أجنة الأغنام لأنها تشبه الأجنة البشرية فوجدوا الأجنة تدخل في مرحلة نوم الريم وهي نفس مرحلة النوم عند البالغين، لذا أكدوا أن الطفل بيحلم من الشهر السابع وهو ما زال جنين.
كما أكد بعض العلماء أن الأطفال يحلمون في مرحلة الرضاعة، وأن 50% من نوم الرُضع هو نوم مع الأحلام واستدلوا عن هذا بتعبيرات الوجه عند الرضع فأحيانا تجدهم يضحكون وأحيانا يحزنون ومشاعره بعد الاستيقاظ أيضًا هي امتداد لما شاهده في الحلم، كما أن الرضيع بعد الاستيقاظ ممكن يشعر بالدفء والراحة مع شخص معين وانزعاج مع شخص آخر، مع القلق الذي ينتابه إذا استيقظ من النوم ولم يجد الأم فكل هذه مؤشرات إنه يحلم في سن الرضاعة.
من سن عامين يبدأ شكل الأحلام الطبيعي عند الأطفال وهو له سمات عامة لدى جميع الأطفال مثل حلمهم بالحيوانات، الأطفال دائما يحلمون بمشاعر غضب أكثر من الكبار، فأحلام الغضب تكون مضاعفة عند الصغار. وتختلف أحلام الأطفال من نوع لآخر فأحلام البنات تكون أطول من أحلام الولد فحلم الصبي أقل من البنت في الزمن، البنت دائما تحلم بالأشخاص كالأب والأب وكذلك تحلم بالملابس الجميلة، في حين يحلم الولد بالأدوات والأغراض مثل الكورة والدراجة.
الأحلام عند الإطفال يكون بها رمزية من الواقع إلى حد كبير، ويكون امتداد للواقع فعند مشاهدة الطفل لفيلم كرتون على سبيل المثال فممكن يحلم بأحداث الفيلم وكأنه جزءا من أبطاله.
أضاف استشاري الطب النفسي أن الحلم عند الطفل يكون إسقاط لمشاعره الدفينة، فتأتي له الأحلام في صورة إسقطات نفسية لما يشعر به خلال اليوم، ودائما الأحلام لدى الأطفال تعبر عن القلق والخوف من الضغوط النفسية التي تنتابهم.
أحيانا تكون دوافع الأحلام لدى الأطفال مرتبطة ببعض الأسباب المتعلقة بالبيئة الجغرافية مثل هذه الأيام خلال فصل الشتاء يحلم الطفل بالأمطار والرعد والبرق على سبيل المثال.
غالبا ما تشتهر الأحلام عند الأطفال ببعض الثوابت أهمها الحيوانات المفترسة أو العنف والعدوان والضرب، وكذلك الهجر إنه مثلاً تاه من أمه والمطاردة فيحلم أن لصًا يلاحقه، وبعض الأطفال يحلمون بالطعام إذا منعتهم أمهاتهم من بعض الأكلات لصغر سنهم.
وتأخذ أحلام الأطفال شكل كوابيس مزعجة ففي مرحلة رياض الأطفال (من 4 سنين إلى 6 سنين) الأطفال يعانون الأحلام السيئة أو المزعجة بنسبة 13% أو مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وتصل إلى 87% أحلام مزعجة في سن الـ7 سنوات وتصل إلى 95% كوابيس في سن 9 سنوات وهذا شيء صعب جدًا يعاني منه الأطفال يسبب لهم التوتر والشعور بالخوف وتكون مرتبطة بمشاهدة الأطفال لأفلام الرعب أو قراءة قصة أو كتاب مخيف وحكايات مفزعة حكاها أحد لهم ك"أمنا الغولة" ولا سيما قبل النوم مباشرة.
ويعاني الأطفال من الكوابيس والأحلام المزعة نتيجة ابتعادهم عن البيت مثلا الذهاب للمدرسة للمرة الأولى، أو غيروا مكان سكنهم بالإضافة لوجود الغيرة بين الأخوات والشعور بالوحدة النفسية، وتخويف الطفل بصورة دائمة أو معاناته من انفصال والديه، فضلاً عن تعرض الطفل على سبيل المثال للتنمر أو لتحرش جنسي أو عدوان أو أي شيء من أشكال الأذى فكل هذا يكون من أسباب وجود الكوابيس التي تتسم بها أحلام الأطفال.
الكوابيس المتكررة لدى الأطفال تؤدي لمشاكل نفسية في الواقع مثل ارتفاع معدل القلق والمزاج الصعب والتقلب والحاد وبعض المشاكل العاطفية والسلوكية.