قبل اللقاء المرتقب.. ثلاثة مطالب سوف يقدمها زعيم كوريا الشمالية لترامب
اجتماعا مرتقبا سوف يعقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون ليكون الأول من نوعه بين قيادات البلدين، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، إلا أن قطاعا كبيرا من الخبراء يشعرون بالقلق حول طبيعة مثل هذا اللقاء، خاصة وأنه يأتي بعد مرحلة من الصراع الدبلوماسي استمر لأكثر من نصف قرن من الزمان.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن المطالبات التي تقدمت بها كوريا الشمالية إلى الولايات المتحدة أكثر وضوحا بالنسبة لقطاع كبير من المحللين الذين يراقبون الوضع عن كثب، موضحة أن مطالب كوريا الشمالية سوف تأتي من مركز قوة وليس كما يعتقد البعض، وذلك بالرغم من العقوبات المفروضة على النظام الحاكم في بيونج يانج
على الرغم من العقوبات الدولية الصارمة ، تبرر بيونغ يانغ تطوير هذه الأسلحة كرادع ضد غزو محتمل من قبل الولايات المتحدة ، التي وسعت وجودها العسكري وضاعفت من الضغط المفروض على حكومة كيم ى سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
ونقلت "واشنطن تايمز" عن جويل ويت ، المسؤول السابق بوزارة الخارجية أن ثلاثة مطالب رئيسة سوف تقوم الحكومة الكورية الشمالية تقديمها، ترتبط أساسا بالسياسة والاقتصاد والأمن.
وأضاف "على سبيل المثال ، إذا كنت تتحدث عن خطوات سياسية ، فستحتاج كوريا الشمالية إلى رؤية حركة نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة والنظام الحاكم في بيونج يانج. وإذا كنت تتحدث عن خطوات اقتصادية ، فهذا واضح للغاية، فعلى الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات. أما إذا كان الحديث عن خطوات أمنية ، فهذا واضح جدًا أيضًا، حيث ينبغي أن يوقع الجانبان معاهدة سلام."
ولكن تبقى التساؤلات حول ما إذا فشلت المفاوضات المرتقبة بين الإدارة الأمريكية والنظام الحاكم في كوريا الشمالية، خاصة وأن إدارة ترامب تشترط تجميد الأنشطة النووية تماما في كوريا الشمالية قبل القيام بأي مفاوضات.
تقول كبيرة الباحثين في مؤسسة "نيو أمريكا" سوزان ديماجيو أن فشل القمة المرتقبة بين ترامب وكيم جونج أون يمثل كارثة دبلوماسية، موضحة أنه في حالة الفشل سيكون الخيار العسكري لا مفر منه، وبالتالي فعلى الإدارة الأمريكية أن تعمل جيدا من أجل تجنب ذلك.