الفلانتين.. التعويم يقضي على أسطورة "الدبدوب"

السبت، 10 فبراير 2018 03:15 م

الفلانتين.. عيد الحب أو "عيد العشاق".. الوقت يغير طباع كثيرة وعادات أيضا، خاصة مع اختلاف الأجيال، وفي حين تربع "الدبدوب" لسنوات طويلة على عرش هدايا "الحبيبة" إلا أن الأمور الآن أصبحت تميل للهدايا العملية، مثل الساعات، أو الذهب، هذا لا يتطلب أيضا أموال كثيرة فالمواد المقلدة متاحة بأسعار مناسبة، إذ يمكن استبدال الذهب الحقيقي بالذهب الصيني، أو سلسلة فضة.

التعويم يقضي على الدبدوب

كلما زاد حجم الدبدوب كلما زاد سعره، وأصبح عبئا على العاشق بعدما كان رمزا بسيطا يعبر عن المشاعر، خاصة بعد ارتفاع أسعاره، نتيجة تحرير سعر الصرف، حيث تضاعف سعره 3 مرات خلال عام ونصف، مما انعكس على تراجع حجم مبيعات "الدباديب" وتراجع حجم المستورد منها.

via GIPHY

حجم الاستيراد

قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الخردوات ولعب الأطفال في غرفة القاهرة التجارية، إن مصر تستورد أكثر من 90% من الهدايا من الدباديب الفايبر، و10% فقط من الإنتاج المحلي منها، واستوردت خلال الـ 10 أشهر الأولى من العام الماضي 2017، 44 مليون دولار، والتي يتم احتسابها وفقا للقيمة الجمركية.

via GIPHY

وأشار صفا، في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أن المستورد من ألعاب الأطفال ليست كلها لعب أطفال فرو، وهي كل ما يشمل لعب الأطفال بالبطاريات والعرائس، ولا يوجد تصنيف للفرو فقط، مؤكدًا إن الإنتاج المحلي من الفرو "الدباديب"، يتم تصنيعه في مصنعين فقط والتي تنتج 10% من الدباديب في السوق.

وأوضح نائب رئيس شعبة لعب الأطفال في غرفة القاهرة التجارية، أن المكون الأجنبي في المنتج المحلي من لعب الأطفال يمثل 100%، وتقتصر الصناعة المحلية على التفصيل، والتعبئة، حيث يتم استيراد الأقمشة، والعيون، والبطاريات، على شكل مستلزمات تصنيع للعب الأطفال يتم استيرادها من الصين، مشيرا إلى الفرق في سعر المنتج المحلي من لعب الأطفال ينخفض من 10 إلى 20% فقط بالمقارنة بالمستورد.

حجم المبيعات

أكد صفا، أن مبيعات الهدايا ولعب الأطفال تشهد انتعاشة في السوق حاليا، لكن ليست مثل المعتاد، حيث كان الاستعداد للفلانتين يبدأ عادة قبل 3 شهور، لكن خلال هذا العام يوجد تراجع في حجم المبيعات، والاستعداد بدأ فقط مع بداية الشهر الجاري، مضيفا أن ذلك نتيجة لارتفاع الأسعار، وتغير ثقافة المستهلك، مؤكدا أن سياسة الحكومة حاليا تعمل على تخفيض نسبة الشراء على السلع الاستهلاكية، وهو ما بدأ بالفعل يظهر في كافة السلع الاستهلاكية.