أمريكا تواصل تصعيد حربها ضد هواوي الصينية
واصلت الولايات المتحدة الأمريكية حرب التصعيد ضد شركة هواوي، عملاق الاتصالات الصيني، استمرارا لسلسلة التحريض التي شنتها الحكومة الأمريكية تجاه الشركات الصينية لوقف التعامل معها.
حيث أفاد تقرير صحفي بأن الولايات المتحدة تقوم بحملة تهدف لجعل حلفائها الأجانب يتوقفون عن استخدام الأجهزة التي تصنعها "هواوي تكنولوجيز".
وفي وقت سابق من هذا العام كانت الحكومة الأمريكية قد نصحت مواطنيها بتجنب شراء الهواتف الذكية من الشركة الصينية، مبررة طلبها بأنه يمكن استخدام مثل هذه الأجهزة في التجسس على المستخدمين.
ودارت اجتماعات عدة بين مسؤولين أمريكيين وغربيين بمشاركة مدراء من شركات اتصالات تعمل في الدول الغربية بشأن الهواتف الصينية وخصوصا شركة "هواوي" التي اعتبروها أنها تهدد الأمن الإلكتروني، وجاءت هذه الخطوة الأمريكية ضمن إجراءات لاحتواء الخطر الصيني المقلق للولايات المتحدة التي تجد انتشار التكنولوجيا الصينية أداة للتجسس عليها وعلى حلفائها.
وتصاعدت حدة لهجة الولايات المتحدة الأمريكية ضد شركة هواوي الصينية، بعد هجوم عدد من قادة وكالات الأمن والاستخبارات الأمريكية على الشركة التي تحتل المركز الثاني عالميا في سوق الهواتف المحمولة، وتحاول هواوي منذ فترة دخول السوق الأمريكية من خلال تعاونها مع الشركات الأمريكية الموفرة لخدمات المحمول، لكن الحكومة الأمريكية ضغطت على شركتي AT&T و Verizon لإفشال الصفقة.
ويبدو أن التركيز كان منصبًا على هواوي، التي نمت بشكل سريع خلال العامين الماضيين، حيث أشار قادة الاستخبارات الأمريكية إلى أنها تحاول اختراق السوق الأمريكية، في حين صرح مدير وكالة الأمن القومي مايكل روجرز، أنه ينبغي ضبط النفس عندما يتعلق الأمر بالشركات الصينية وتوخي الحذر ومراقبة مثل هذه الشركات.
ورد الرئيس التنفيذي لشركة هواوي ريتشارد يو، إن الشركة موثوق بها من قبل حكومات 170 بلدًا حول العالم، ولا تشكل خطرًا أكبر على أمن المعلومات الإلكتروني بالمقارنة مع أي شركة تكنولوجيا معلومات واتصالات أخرى، وأنها على علم بمجموعة من أنشطة الحكومة الأمريكية التي تهدف على ما يبدو إلى إعاقة أعمال هواوي.