نصار: الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر في العالم العربي
أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أن دولة الكويت تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، حيث تعد ثالث أكبر شريك تجاري لمصر في العالم العربي بعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.74 مليار دولار خلال عام 2017 منها حوالي 363 مليون دولار سلع غير بترولية.
وأضاف نصار، خلال فعاليات ملتقى التعاون المصري الكويتي المنعقد صباح اليوم بدولة الكويت، أن العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والكويت تمثل أساسا راسخا للعلاقات القائمة على الإخوة والصداقة ورعاية المصالح المشتركة في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الكويتية شهدت نموا كبيراً على مدار التاريخ خاصةً في ظل حرص القيادة السياسية في البلدين على التنسيق والتشاور الأمر الذي انعكس بصورة إيجابية على العلاقات الاقتصادية وتطور التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
وأوضح نصار، أن الكويت تأتي في المرتبة الرابعة في قائمة أكبر الدول المستثمرة في مصر بمشروعات استثمارية مشتركة يبلغ عددها 1227 بمساهمة كويتية قيمتها 3,7 مليار دولار حيث تتركز تلك الاستثمارات في مجالات السياحة، والصناعة، والتمويل، والعقارات والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والاستثمار الزراعي، مشيراً إلى أن هذه الأرقام لا ترقى لمستوى العلاقات المشتركة بين البلدين حيث تتطلع مصر لتعميق هذه العلاقات وزيادة مساهمة القطاع الخاص والشركات في البلدين وذلك تحت مظلة وتشجيع الحكومتين المصرية والكويتية.
وقال الوزير أن السنوات الخمس الماضية قد شهدت تبادل لزيارات رسمية رفيعة المستوى بين القيادات السياسية بالبلدين، توجت بزيارات رئاسية وأميرية، مشيراً إلى أن تلك الزيارات لعبت دوراً محورياً في تعزيز مستوى العلاقات المشتركة بين مصر والكويت والانتقال بها إلى آفاق أرحب.
الجدير بالذكر أن فعاليات ملتقى التعاون المصري الكويتي انطلقت صباح اليوم بدولة الكويت تحت عنوان "شركاء أشقاء" برعاية وحضور الشيخ جابر مبارك الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وخالد الروضان وزير التجارة والصناعة بدولة الكويت.
وشدد عمرو نصار، على أن ملتقى التعاون المصري الكويتي يمثل فرصة كبيرة وجادة لإتاحة الحوار المتبادل بين هذا الجمع الرفيع من المسئولين الحكوميين والمستثمرين وأصحاب الأعمال وقيادات الشركات والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من البلدين الشقيقين، كما يبعث برسالة مفادها أن أساس الشراكة الاقتصادية يقوم على الدور الفعال لمجتمع الأعمال، مشيراً إلى أهمية دور الملتقى في إقامة حوار مثمر وبناء بين الطرفين والمساهمة في زيادة حركة التجارة والاستثمار بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار نصار إلى أن الملتقى يكتسب أهمية كبيرة حيث تناقش جلساته الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومحاور ونتائج الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لتطوير الأداء الاقتصادي وتطوير الهياكل الإنتاجية في مصر من خلال الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية والمالية، بهدف توفير مناخ سليم سواء للتجارة الدولية أو للاستثمار، لافتاً إلى أن الحكومة تطمح لأن تكون لهذه المحاولات الجادة تأثيرا إيجابياً ومحفزاً للشركات الكويتية لضخ المزيد من الاستثمارات في مصر، وخلق تعاون صناعي وتجارى أقوي يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين.
وحث الوزير رجال الأعمال والشركات المصرية والكويتية على تحقيق أقصى استفادة من عمق العلاقات بين الدولتين والتحرك بفاعلية وديناميكية خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى ضرورة تجاوز مرحلة العلاقات الثنائية والبدء في العمل المشترك للنفاذ للأسواق الخارجية وخاصةً أسواق قارة أفريقيا.