التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 10:19 م , بتوقيت القاهرة

اليمن يسلم مجلس الأمن رسالة حول انتهاكات الحوثى فى عدوانها المستمر على مأرب وتعز

الحوثيين - صورة أرشيفية
الحوثيين - صورة أرشيفية
سلم مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله السعدي، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي رسالة حول استمرار العدوان الحوثي في محافظتي مأرب وتعز، وكذلك استمرار القيود التي تفرضها جماعة الحوثى على تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، بشكل أدى إلى اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وفاقم المعاناة الإنسانية للسكان والنازحين والمهجرين قسرا.

وقال السفير اليمني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية، إن جماعة الحوثى تواصل استهدافها للمدنيين  في مأرب وآخرها الهجوم بصاروخين باليستيين على منطقة الجوبة المكتظة بالسكان جنوبي مأرب، مشيراً الى أن هجوم 31 أكتوبر 2021 الذي استهدف بشكل مباشر مسجداً ومركزاً تعليمياً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 39 مدنياً، معظمهم من الطلاب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وأوضح السعدي أن أكثر من 54 ألفا و502 مدني نزحوا قسرياً منذ بداية سبتمبر 2021 بسبب هجمات الحوثيين المتكررة والمستمرة على مناطق الجوبة وحريب والرحبة باستخدام الصواريخ البالستية والمدفعية وغيرها من الأسلحة الثقيلة، لافتاً الى أن آلاف من العائلات لا تزال عالقة بسبب تدمير الطرق والقيود المفروضة على الحركة والخطر الشديد الناتج عن هجمات جماعة الحوثى التي تحاصر المنطقة.

وتطرق السعدي، الى الحصار الحوثي الذي تقبع تحته مدينة تعز منذ أكثر من 6 سنوات، والتي تحمل خلالها المدنيون وطأة الحصار وتعرضوا باستمرار لقصف مدفعي عشوائي من قبل جماعة الحوثى؛ مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، وخاصة بين صفوف المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكد السعدي أن هذه الجرائم تأتي ضمن سلسلة المجازر والجرائم الممنهجة والمتعمدة التي ارتكبتها وترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة في محافظتي مأرب وتعز، والتي راح ضحيتها العديد من المدنيين الابرياء منهم النساء والأطفال، في تحد صارخ لإرادة وجهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن الهادفة لإنهاء الصراع وتحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن.

كما دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع منظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية بإدانة ووقف العدوان الحوثي  اليومي للمدنيين في مأرب وباقي المناطق اليمنية، والمطالبة بمحاسبتهم على انتهاكاتها التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وجدد مناشدة الحكومة اليمنية - للمجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الإغاثية - لاتخاذ تدابير عاجلة لتوسيع نطاق استجابتها الإنسانية لمواجهة موجات النزوح الجديدة في مأرب، خاصة مع حلول فصل الشتاء واتساع رقعة الأزمة وفجوة الاحتياجات الإنسانية في محافظة مأرب.