ووجه نتنياهو، الذى يكافح من أجل البقاء على الساحة السياسية فى انتخابات مقررة فى مارس ، هذا الاتهام وهو يشعل الشموع وخلفه الحائط الغربى المقدس لدى اليهود احتفالا ببدء الثامن من عطلة عيد الأنوار (حانوكا).

وقال نتنياهو "يتم إطلاق أحكام جديدة ضد الشعب اليهودي. قرارات المحكمة الجنائية الدولية المعادية للسامية تخبرنا بأننا.. نحن اليهود الواقفين هنا بجوار هذا الحائط... فى هذه المدينة وفى هذا البلد ليس لنا الحق فى أن نعيش هنا وأننا بوجودنا هنا نرتكب جريمة حرب".

وأضاف "إنها معادة خالصة للسامية"، محاولا على الأرجح أن يمس وترا حساسا لدى كثير من الإسرائيليين الذين يعتقدون أن الانتقادات، وخاصة فى أوروبا، للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين متجذرة فى الوجدان المناهض لليهود.

وقالت رئيسة الادعاء فى المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا يوم الجمعة إنها ستفتح تحقيقا كاملا فى مزاعم ارتكاب جرائم حرب فى الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة فور تحديد نطاق السلطة القضائية للمحكمة فى هذا الشأن.

واحتلت إسرائيل هذه الأراضى فى حرب عام 1967 ثم سحبت قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة عام 2005، ويسمح قرار بنسودا بتوجيه اتهامات للإسرائيليين أو الفلسطينيين غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية صورت الأمر على نطاق واسع بأنه محاولة لإخضاع زعماء إسرائيل وقادتها العسكريين لأوامر الاعتقال أو المحاكمات إذا سافروا إلى الخارج.