يطلب مليارى دولار..أردوغان يتاجر بدجلة والفرات لصالح إسرائيل
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الإثنين، 11 مارس 2019 11:00 م
عبر مفاوضات طويلة، تحاول تركيا إمداد إسرائيل، بالمياه العذبة عن طريق نهر مانافجات، من خلال مخطط رجب أردوغان ببنائه السدود فوق نهري دجلة والفرات، ما يؤدى إلى تعطيش الدول العربية كالعراق وسوريا.
وقع الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل أكبر اتفاقيات تعاون عسكري واقتصادي مع إسرائيل، عام1996 تزامنا مع دخول إسرائيل في موجة جفاف قاسية، ما دفعه إلى استغلال الفرصة لزيادة التقارب مع تل أبيب، وتأكيده أنه على استعداد كامل للبدء في تصدير مياه مانافجات إليها، ما يسهم في حل مشكلتها المائية إلى الأبد.
ووقع وزير الطاقة التركي زكي شاكان اتفاقية مانافجات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون،في أغسطس 2000، بموجبها كان على أنقرة تصدير 50 مليون متر مكعب من المياه إلى تل أبيب سنويا لمدة عشرين سنة، فيما وقفت الخلافات المالية حول قيمة الصفقة عائقا أمام تفعيلها.
وفى العام 2002 وصل أردوغان وحزب العدالة والتنمية للحكم، فتوقع كثيرون أن يلغى الاتفاقية، بناء على توجهات رئيس الوزراء الجديد الإسلامية، لكن حدث العكس، وزار إسرائيل والتقى شارون مجددا الشراكات الأمنية والاقتصادية بين البلدين.
لكن الخلاف على قيمة الصفقة أعاق تفعيلها على الأرض، وقالت تل أبيب إنها ترفض الرقم المطلوب من الأتراك وأنها لن تدفع مليارى دولار، ما أدى إلى تجميد مشروع مانافجات والصمت عنه في السنوات التالية.
اليوم تبدو الظروف مهيأة لإعادة ملف مانافجات من جديد إلى دائرة الضوء، خاصة مع استمرار مشكلة الفقر المائي في إسرائيل، والتي تتلاقى مع رغبة أنقرة في الإفلات من أزمتها الاقتصادية وعودة التقارب الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر بوابة تل أبيب.