4 خطوات قادت القذافي الابن لصدارة المشهد الليبي مجددا
حالة من الجدل أثارها قرار سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي السابق معمر القذافي، بخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، في ليبيا، وهو الأمر الذي اعتبره قطاع كبير من المحللين بأنه بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل، خاصة وأنها تأتي بعد مقتل والده في عام 2011، والذي تمت الإطاحة به خلال الانتفاضة التي شهدتها المدن الليبية ضد حكمه إبان الربيع العربي.
يبدو أن إعلان سيف الإسلام لم يأت بدون مقدمات، حيث سعى نجل الزعيم الليبي السابق، إلى الترويج لنفسه منذ عدة شهور من خلال مغازلة عدد من القوى الإقليمية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، ربما ليلقى قبولا دوليا قبل الإعلان عن نيته بالترشح لرئاسة ليبيا في الانتخابات الرئاسية القادمة، بالإضافة إلى تسوية أموره قضائيا في الداخل الليبي، وهو ما يسمح له بخوض الانتخابات الرئاسية.
العفو التشريعي
لعل القرار الصادر من قبل البرلمان الليبي في يونيو الماضي، والمعروف باسم "العفو التشريعي"، والذي أطلق سراح سيف الإسلام القذافي، كان بمثابة البداية لعودة اسم القذافي لصدارة المشهد السياسي في ليبيا من جديد.
وعلى الرغم من استمرار ملاحقة نجل الزعيم الليبي السابق من قبل المحكمة الجنائية الدولية، إلا أن الدولة الليبية ليست عضوا في النظام الأساسي للمحكمة، والذي تم توقيعه في روما في عام 1998، وبالتالي فليس للمحكمة ولاية على المواطنين الليبيين.
الإشادة بالسعودية
كان سيف الإسلام القذافي قد أشاد بمواقف المملكة العربية السعودية في يناير الماضي، مؤكدا أن الحكومة السعودية تقوم بدور كبير في دعم ومساندة مختلف القضايا العربية، بل وأنه ألقى باللوم على النظام الليبي في التعامل مع السعودية، وذلك على تغريدة بحسابه على موقع "تويتر"، حيث قال "تخاصمنا مع السعودية، وربما فجرنا بالخصومة معها.. ومع ذلك عندما احتجناها وجدناها بجانبنا".
برنامج إصلاحي
يبدو أن أعداد برنامج إصلاحي كان إحدى الخطوات التمهيدية التي سعى سيف الإسلام إلى تحقيقها، قبل الإعلان عن ترشحه للرئاسة، وهو البرنامج الذي تم الإعلان عن أهم بنوده اليوم الإثنين أثناء الإعلان عن ترشحه للرئاسة في ليبيا، وأهمها آليات تفعيل المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا من أجل تجاوز الأزمة، بالإضافة إلى رؤيته إلى مستقبل اتفاق الصخيرات.
إدانة قطر
لم تخلُ تصريحات القذافي الابن من إدانة الدور الذي تلعبه قطر في ليبيا، خاصة وأن الإمارة الخليجية لعبت دورا كبيرا في إثارة الفوضى في الداخل الليبي منذ اندلاع ما يسمى بـ"الربيع العربي"، حيث سبق وأن انتقد الدور الذي تقوم به قطر، على حسابه بموقع "تويتر"، بقوله "قطر، على الرغم من كونها حليف لنا، كانت أول من يطعننا وينهش لحمنا، النظام القطري لا أخلاق أهل الإسلام ولا مرؤة أهل الجاهلية".