التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:30 ص , بتوقيت القاهرة

أسرار عن "سفاح المُسِنات" فى بنى سويف .. أهالي قريته: توقعنا توبته بعد السجن

بعدما نجحت الأجهزة الأمنية فى بنى سويف فى ضبط مسجل شقى خطر لارتكابه 4 وقائع قتل لسيدات مسنات بمحافظة بنى سويف، على فترات زمنية مختلفة لسيدات مُسنات تشابهت ظروف وملابسات ارتكابها.

وعقب حبسه على ذمة القضية، انتقلنا إلى قرية زلطة إحدى القرى التابعة لقرية ابشنا بمركز بنى سويف، والتى تقع على بعد ١٥كيلو غرب مدينة بنى سويف، والتى يسكن فيها سفاح المسنات، "مصطفى أحمد عبد القوى"، وشهرته "مصطفى الغمراوى"، والمتهم بقتل أربع مسنات منذ 2011، وحتى الآن كان آخرها عجوز تجاوزت السبعين عاما منذ أيام بمنطقة محى الدين بمدينة بنى سويف والتى كشفت خيط الجرائم الثلاثة الأخرى.

 

هدوء شديد داخل القرية الصغيرة رصدتها كاميرا دوت مصر، وحاول محرر "دوت مصر" لقاء أحد أبناء المتهم إلا أنه رفض إجراء أى مقابلات صحفية أو الحديث أو التصوير معنا.

 

المعلومات التى رصدتها الأجهزة الأمنية عن المتهم كشفت عن أنه "مسجل شقى خطر" فى قضايا سرقات مواشى" وسبق اتهامه فى 36 قضية "سرقة بالإكراه، شروع فى قتل، سرقات مواشى، سلاح بدون ترخيص، سرقات متنوعة، آداب عامة، ضرب".

 

"دوت مصر" التقت مجموعة من أهالى القرية أمام المسجد الواقع فى مدخل الشارع الذى يسكن بداخلة المتهم حيث اكد أهالى القرية أن المتهم تم حبسه فى إحدى قضايا سرقة ومحاولة تعدى بمحافظة الفيوم ومسجل سرقات مشيرا إلى أن المتهم كان يفضل العزلة فى الأيام الأخيرة قبل عملية إلقاء القبض عليه.

 

فيما قال طارق كمال أحمد عبد الغنى أحد اهالى القرية أنه فوجىء بالقبض على مصطفى الغمراوى قائلا "لما اتقبض عليه فى القضية الأولى بمحافظة الفيوم وخرج بعد الحكم علية توقعنا أن الموضوع انتهى وربنا تاب عليه وخاصة أنه كان على علاقة جيدة مع كافة اهالى القرية".

 

فيما قال بدر فرج من أهالى القرية أن المتهم مصطفى أحمد عقب خروجه من السجن فى السابقة الأولى بالسجن التزم التواجد بالمسجد وكان دائم الصلاة بداخل المسجد، مشيرا إلى أن المتهم كان يتحدث عقب الصلاة مع الأهالى أمام المسجد.

 

قال حسام عبد الغنى، أحد اهالى قرية بنى موسى زلطة "سمعنا قصة عم مصطفى لما الشرطة قبضت عليه" مضيفا أنه لم يكن يؤذى أى شخص داخل القرية. وأضاف حسام عبد الغنى أن أولاد المتهم محترمين، ولا يوجد منهم أى مشاكل داخل القرية وعلاقتهم بالأهالى جيدة.

 

وقال شريف سيد أحد جيران مصطفى أحمد أن المتهم كان يجلس فى المنطقة الواقعة امام المسجد المجاور الشارع الذى يسكن فيه مشيرا إلى أن المتهم لم يصدر منه أى سرقات أو محاولات تعدى على أحد داخل القرية.

 

من جانبها أمرت النيابة العامة بمحافظة بنى سويف تجديد حبس المتهم مصطفى احمد عبدالقوى ٦٤ سنة مقيم قرية زلطة ابشنا ومركز بنى سويف 15يوما لاتهامه بقتل اربع سيدات.

 

وتلقى اللواء زكريا صالح مساعد وزير الداخلية مدير امن بنى سويف، إخطارا من شرطة النجدة بورود بلاغ يفيد العثور على جُثة سيدة مٌسنة فى الطريقة الفرعى أمام موقف محى الدين بمدينة بنى سويف فى العقد السابع من عمرها متحللة.

 

وعلى الفور شكلت وحدة البحث الجنائى بمديرية أمن بنى سويف فريقى بحثى راجع بلاغات اختفاء فى الأيام الماضية كشفت عن هوية المجنى عليها وهى "غ.ش. ع"، 72 سنة، مبلغ باختفاء ها منذ عشرة أيام وتعرف أهليتها عليها.

 

وشكلت وحدة البحث الجنائى بمديرية الأمن فريق بحثى قام بتفريغ كاميرات المراقبة فى المنطقة المحيطة بمنطقة العثور على السيدة المتوفية. وكشفت إحدى كاميرات المراقبة عن ظهور شخص يدعى " مصطفى. أ. ع" مزارع ومقيم قرية ابشنا بمركز بنى سويف، وسبق إتهامه فى 36 قضية سرقة بالإكراه، شروع فى قتل، سرقات مواشٍ، سلاح دون ترخيص، سرقات متنوعة، آداب عامة، ضرب.

 

وعلى الفور شنت مديرية يا أمن بنى سويف حملة بالتعاون مع الأمن العام إلى محل إقامة المتهم وتم اقتياده إلى مركز الشرطة. ونفى المتهم التهمة فى بداية الأمر ثم اعترف بقيام بالاعتداء على السيدة ثم اعترف المتهم باستدراجها، وتعدى عليها بقطعة من الحجارة أَودَت بحياتها، واستولى على قرطها الذهبى و250 جنيهًا. وناقشت الأجهزة الأمنية المتهم بعدما تطابقت حادثة القتل مع بعض الحوادث القديمة لينهار المتهم. ويعترف بقتل ثلاث سيدات أخريات.

 

واعترف المتهم بقتله للسيدة "ف. ى. ع"، 60 عاما، ربة منزل، من أطفيح بالجيزة، والتى عثر عليها بمجرى مائى بقرية شريف باشا بدائرة مركز بنى سويف، حيث اعترف المتهم باستدرجها من أمام موقف سيارات الأجرة بدائرة المركز، بزعم الحصول على لحوم يوزعها أحد الأشخاص مجانا، وحال وصولهما إلى منطقة زراعية خالية من المارة حاول سرقتها، فلم يعثر معها على شىء، فاغتصبها، وأودى بحياتها.

 

كما اعترف المتهم بقتل سيدة فى ديسمبر العام الماضى ربة منزل تدعى " س. م. ا"، 81 عاما، ربة منزل، وقام بإلقائها فى بترعة الإبراهيمية، أمام قرية منشأة حيدر، بعد 6 أيام من الإبلاغ بغيابها، بعد استدراجها، والاستيلاء على قرطها الذهبى.

كما تبين أن المتهم وراء جريمة قتل رابعة وكانت فى شهر أكتوبر عام 2011، حيث أقدم على خنق ربة منزل بالمعاش تدعى "س. ج. ا"، 73 عاما، بعد استدراجها وخنقها بقرية الشيخ على بهلول بدائرة.