800 عام ماؤه لا ينضب ويزوج البنات.. أسطورة إبريق سيدي إبراهيم
وسط حجرة صغيره جدا بمدينة المنوفية تجد وفود من الناس تتجمع صغارا وكبارا، رجالا ونساءا، مرددين بركاتك يا سيدى ابراهيم، هذا الكوخ الصغير بالطوب اللبن بقرية كمشيش يطلق عليه "مقام سيدى ابراهيم الدسوقي" ويقصد المواطنين بابه ليتباركوا بمياه إبريقه الصغير التي يقولونا عنها "كلها كرامات"".
هذا الابريق الصغير قصته أغرب من الخيال حيث الماء الذى بداخله لا ينضب ولا يجف أبدا منذ أن شرب منه سيدى ابراهيم الدسوقى عند زيارته لقرية كمشيش منذ أكثر من 800 عام، وفقا لما يقوله أهل القرية هنا.
ابريق أخضر ملفوف بشال أخضر أيضا تمسك به سيدة عجوز مكفوفة تبلغ من العمر حوالى 90 عاما تسمى الحاجة "حسنة" توارثت مهمة حفظ الابريق والاحتفاظ به من أجدادها، وهبت حياتها لخدمة الناس وسقايتهم ولم تتزوج طيلة حياتها، يتوافد إليها السائحين من جميع الجنسيات للشرب من الإبريق وأيضا أهالى القرية والقرى المجاورة.
وبالرغم من أن سكنها ليس بكمشيش وأيضا كبر سنها إلا أنها مستمرة بمهمتها، فمن يريد أن يشرب ويتبارك بماء الابريق يذهب ليشيع لها من منزلها ويوفر لها مواصلة "توك توك" لتفتح له باب الابريق بكمشيش.
تقول"ليلى شبل" أحد المجاورين لمقام سيدى ابراهيم بكمشيش "الابريق المياه بتاعته بتيجى من عند ربنا محدش بيملاه"، حاول رجل ذات مرة أن يراهن على شرب ماء الابريق كاملا فعوج فمه وأصيب بجلطة، فأصبح يتردد على المقام يوميا ويدعو ويستغفر حتى شفى.
كما يتردد عليه أصحاب المرض والفتيات اللاتى لم يتزوجن والأطفال اعتقادا منهم أن شرب هذا الماء سيشفيهم مما يعانون منه.