حكاية "لبيب الحلاق".. السادات وحليم أشهر زبائنه ورفض أمر عبد الناصر
أطلق عليه حلاق الزمن الجميل ربما لقضاءه سبعين عاما فى هذه المهنة، أو لكونه المقصد الذى لجأ اليه الرؤساء والسياسيين ونجوم الزمن الجميل وكأنه قبلتهم الأولى لتزيين رأسهم، فكان محمود لبيب صاحب المقص والأمواس "نمبر وان" فى مهنته فى فترة الخمسينات.
بدأت رحلته مع مهنة الحلاقة منذ عام 1950 عندما لم يوفق فى دراسته فى الشهادة الابتدائية فقرر عدم استكمال تعليمه وقرراختيار مهنة "المزين" بعد اقتراح جدته عليه هذه الحرفة.
فقط عند"لبيب" كان يجلس جميع نجوم الفن منهم: العندليب ومحمد عبد الوهاب، نورالشريف، عمر الشريف، عادل أدهم، أنيس منصور، يوسف السباعى، يوسف ادريس واحسان عبد القدوس.
أشتهر "لبيب" وكتب عنه أيضا بأنه الوحيد الذى أبى كلام الرئيس الراحل"جمال عبد الناصر" عندما طلب منه أن يقص شعر نجله"حكيم" فلم يسمع لرأيه واختار قصة الشعر التى تتلاءم مع شكل وجهه .
يروى "لبيب" بداية قصته في منزل السادات حيث دخل عليه غرفته فوجده يقوم بحلاقة ذقنه ثم أخذ يتلو القرآن بجلوسه على الأرض، وكانت بداية معرفة السادات به من صيته وشهرته ببيت "عبد الناصر" فجعله السادات الحلاق الرسمى له.
لم تجعل منه الشهرة انسانا مغرورا بعد مرور الأيام ورغم كبر سنه مازال يمارس عمله ويتقنه بشدة ويقف وسط مساعديه بدكانته كأنه صنايعى مثلهم هكذا عبر "لبيب" عن مدى عشقه لمهنة الحلاقة بعد قضاءه بها سبعين عاما .