التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 06:41 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. حلوة يا بلدى.. أسرار فى حياة داليدا من داخل منزلها

داليدا
داليدا
ولد فى مصر الكثير من مشاهير العالم أمثال الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات والمطرب العالمى ديميس روسوس والمطربة الشهيرة داليدا عاشقة هذا البلد خمرى اللون، فغنت له وأعلنت مصريتها أمام العالم فخرًا واعتزازًا.
 
 
طفولة داليدا ومولدها
 
ولدت داليدا "يولاندا كريستينا جيجليوتى" فى 17 يناير 1933 داخل حى شبرا وبالتحديد فى 11 شارع "الخماروية" لأبويين من الأصول الإيطالية ولدا فى مصر، حيث نال والدها الجنسية المصرية، اكتسبت التواضع الشديد وحسن معاملة الآخرين من والدتها التى كانت إيطالية الجنسية مصرية الطباع، اندمجت وسط المصرين فكانت واحدة منهم تفرح لفرحهم وتهاديهم أكلاتهم وتحزن لحزنهم وتشاركهم العناء.
 
هذا ما أكده "جوزيف فتح الله يونان" صاحب الشقة التى كانت تسكنها "داليدا" أيام الطفولة والصبا لـ"فيديو7" قناة "اليوم السابع" المصورة، فأفصح عن الجوانب الخفية فى حياة المطربة الشهيرة فقال: ولدت داليدا فى هذه الشقة هى أخوايها وفى سن الخامسة توجهت والدتها بها إلى إحدى مدارس الراهبات وعاشت طفولتها وصباها فى شبرا حتى هاجروا جميعاً إلى فرنسا وتركوا مصر.
 
الأم إيطالية مصرية الطباع
 
وتابع "جوزيف" كانت تأتى إلى البيت أيام الإجازات المسموح لها بها فقط، تجلس فى بيتها وتزور أصدقاءها وتلعب مع الصغار كأى طفلة فى الحى،  كانت أسرتها تعيش معنا وكأنهم مصرون لا يوجد أى فارق بيننا، لدرجة أن والدتها كانت تتحدث العربية خاصة اللهجة المصرية بطلاقة، وكانت علاقتها بجيرانها حسنة جداً، فكانت تتقن أهم الأكلات التى يعشقونها فى المواسم كـ"الكسكسى" الذى كانوا يتهادون به فى عيد الأضحى سواء كان حادق أو حلو المذاق، فكانت تتبادل الأطباق مع الجيران كأى مصرية، أما والدها فتوفى إثر جلطة دماغية وهى فى سن الـ19 تقريباً، ما جعلها تعمل سكرتيرة قبل أن تعتزم الهجرة.
 
شهرة داليدا عالميًا
 
وهب الله "داليدا" جمالا فائقا فى الشكل والصوت فلقبت بـ"الحورية الغامضة"  فخطت بجمالها الخطوة الأولى فى عالم الشهرة، حيث فازت بلقب ملكة جمال مصر عام 1954 وكان عمرها 21 عاماً، ثم شاركت فى الفيلم  المصرى "سيجارة وكأس" فى نفس العام، وفى عام 1955 هاجرت العائلة إلى فرنسا.
 
فى بداية مشوارها الفنى وقع اختيار المخرج الفرنسى "ماركو دى غاستين" عليها لتشارك فى أحد أفلامه الناطق بالعربية، كما أنها شاركت فى عدة أفلام مصرية للمخرج يوسف شاهين منها اليوم السادس، وغنت "داليدا" عدة أغنيات مصرية أشهرها "حلوة يا بلدى" و"سالمة ويا سلامة"، وأتقنت 9 لغات وتغنت بها جميعاً وهى "الإيطالية، العربية، العبرية، اليونانية، الفرنسية، اليابانية، الإنجليزية، الإسبانية، الألمانية".
 
زيارة داليدا إلى مصر فى الثمانينيات
 
رغم شهرتها الفائقة ووصولها إلى العالمية لم تنس "داليدا" مصريتها فعاشت بحنينها إلى الطفولة والصبا وإلى بيتها فى حى شبرا؛ ففى أوائل ثمانينيات القرن الماضى زارت داليدا بيتها فى حى شبرا.
 
ويكمل "جوزيف" حديثه قائلاً: أتذكر جيداً يوم زيارة "داليدا" إلى بيتها، كانت فى التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، كنا جميعاً فى انتظارها وكانت بصحبة أخوايها ومديرى أعمالها والمخرج الكبير يوسف شاهين والفنان محسن محيى الدين والمخرج خالد يوسف، حيث كان وقتها مساعد مخرج.
 
وتابع جوزيف دخلت داليدا غرف البيت كاملة وجلست فى غرفتها بعض الوقت، وتم تصويرها فى البالكونات، كانت متواضعة لأقصى درجة تسلم على الجميع وتضحك فى وجوههم، شعرنا فيها بالحب والألفة فلم نشعر للحظة أنها ليست مصرية.
 
وفاة داليدا
 
فى صبيحة 3 مايو عام 1987 استيقظ العالم على خبر وفاة الفنانة العالمية داليدا منتحرة إثر تناولها جرعة زائدة من الأقراص المنومة، تاركة ورقة بجوارها على سريرها مكتوب عليها "أو الحياة أصبحت غير محتملة"، دفن جثمانها فى المقابر الخاصة بالمشاهير فى باريس، وتم وضع تمثال لها على قبرها نحت خصيصًا لها، وفى عام 2001 قامت الحكومة الفرنسية بوضع صورتها على الطابع البريدى تخليدًا لذكراها.