التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:06 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "وفاء" توثق ملامح مصر وشعبها بالكاميرا

فاء
فاء

 

وراثة من نوع جديد إتخذتها من والدها الذي عمل كمدير عام لأحد البنوك، وأهوى التصوير الأبيض وأسود خلال مسيرة حياته، فبدلا من أن ترث المال ورثت منه هواية التصوير التي أحبتها نتيجة تعلق صور مصر والمناظر الخلابة داخل منزل أسرتها، فعندما تخرجت عام 1984م من فنون جميلة وشغلت أماكن عديدة، وعملت في الدعايا والإعلان والتصميم، ثم مدير قسم التسويق بإحدى شركات الإنشاءات الهندسية، إلى أن قررت وفاء إسماعيل الإستقلال المهني لكي تستكمل مسيرة والدها بعد وفاته من خلال جاليري خاص بها.

صوراً تجمع ملامح المصريين وأخرى تظهر مظاهر الأماكن الطبيعية التي يطغوا عليها الهدوء والجمال - هي أماكن ساحرة في جذب الأشخاص لزيارتها -، تلك الصور تلتقطها "وفاء" التي بغلت العقد الخمسين من عمرها، بجانب أعمالها كمهندسة ديكور ورسوماتها الخلابة التي تضعها بأناملها على ملابس النساء التي تصنعها أيضاً، وتعرها في جاليري خاص بها.

"أهويت التصوير بسبب والدي، كان بيحب الأبيض والأسود في الخمسينات والستينات، وكتير عنينا خدت أننا نتفرج على حاجات جديدة وجميلة ومختلفة في البلد" بكلماتها التي تشعرك بالبراءة وتوضح لك أنها سن صغير عن عمرها، تتحدث "وفاء" عن ذكرياتها مع بداية تعلقها وحبها للتصوير، وبضحكات تخرجت من أعماق فمها تقول "وحرقت أفلام كتير لما اشتغلت بالكاميرا الأفلام بتاعت زمان".

 

الديجيتال كان حافزاً وعامل مساعد في تكوين صور "وفاء" بالطريقة التي تريدها في السنوات الخمس الأخيرة: "خلاني أشوف اللقطة اللي باخدها"، ما جعلها تتعلق أكثر بملامح المصريين والصور التي يغلب عليها الألوان وبتشعر "وفاء" أن ذلك اللقطات هي هوايتها: "بحس أن دي الصور اللي فيها روح".

 

داخل محافظات مصر تتنقل "وفاء" على خطى والدها برفقة الكاميرا الخاصة بها، أفعال يقوم بها فتيات في سن صغير من عمرهم تراه "وفاء" أنه سهل عليها وتشعر فيه بالمتعة والبهجة، تنقلها داخل العديد من محافظات مصر جلعها تلتقت صوراً حية كثيرة: " اتعودت كل فترة أركز على حاجة معينة خصوصاُ الطبيعة، بصور مناظر طبيعية وبصور حرفيين في مصر وبصور ناس مصريين وبركز على ملامحهم المصرية".

 

لم تكتفي "وفاء" بهذه الأعمال فقط بل قررت أن تدمج بين حلمها في التصوير بدراستها وعملها وتقول: " وبقيت أطبع صوري على المجات، والشنط، والملابس، والكوستر للشاي، وللأجانب على مستلزماتهم، ومغناطيش يوضع على التلاجة"، أشياء دمجتها "وفاء" لشدة تعلقها وعشقها لما تفعله فأرادت من خلال هذا الدمج أن تظهر صورها للأخرين بطرق مختفة وأحبت أن تغيد أحيائها دائماً وأن تكون مستخدمة من قبل الأخرين وأن تنال إعجابهم ويتعلقون بها.