جهاز تنمية المشروعات يسطر قصة نجاح جديدة بالقليوبية
قصة نجاح جديدة يسطرها جهاز تنمية المشروعات فى القليوبية، حيث اتجه أحد الموظفين إلى ترك الوظيفة بعد خدمة 20 عامًا وصل خلالهما إلى درجة مساعد مدير إدارة بأحد البنوك، وذلك لعمل مشروع العمر، والتحرر من قيود الوظيفة لتحقيق ذاته أمام نفسه أولا وأمام المجتمع ككل، وذلك بعد علمه بالدعم الكبير المقدم من قبل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
حمدى عيسى عبد العال، صاحب مصنع للملابس بمدينة بنها بالقليوبية، كان يعمل موظفا بأحد البنوك لمدة 20 عاما بعد أن وصل مساعد مدير إدارة، دفعه حبه لصناعة النسيج إلى تقديم استقالته من البنك، وحرص على إعداد فكرة متكاملة لإنشاء مصنع للنسيج، وكان لديه رأس مال محدود حوالى 310 ألف جنيه، فبدأ الفكرة بشراء ماكينتين للنسيج، إلى جانب دراسة احتياجات السوق، موضحا: "أنا بدأت بماكينتين و10 عمال".
وأضاف عيسي لـ"اليوم السابع"، أنه بدأ عمله في عام 2011، بوضع التصور الأولى للمصنع للانطلاق على الرغم من الضبابية التى كانت تسود هذا الوقت، مشيرًا إلى أنه تخصص في صناعة قطع ملابس حريمي، من خلال دراسة السوق وقتها، وقام بتجهيز مكان يملكه وانطلق في عمله، وبدأ بصناعة الملابس بأسعار في المتناول جعله مقصد بعض التجار.
وتابع أن المنطقة التي يقطن بها مليئة بالخبرات في أعمال النسيج، ففكر في صناعة المشروع واستقطاب هذه العمالة بدل من الذهاب إلى مدينة العاشر من رمضان والاستفادة منها في المنطقة، وبالفعل استجابوا وبدأ العمل، ليصل حجم العمالة لديه حاليا 115 عامل ما بين مكافأة وإنتاج وتثبيت.
وتابع: لجات لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير المشروع بعد بدء الإقبال على المنتج الذي يقوم بتصنيعه، موضحا أن الجهاز لم يتأخر لحظة في التمويل لتطوير المشروع وبالفعل تم السير في إجراءات القرض والذي بلغ 250 ألف جنيه، وبالفعل تم شراء ماكينات غزل إضافية إلى جانب زيادة أعداد العمالة، إلى أن بدأت الطلبيات تتوالى عليه من الخارج لبعض الدول العربية منها الإمارات والكويت والمملكة العربية السعودية.
وأوضح، أنه نظرا للإقبال المتزايد تم التقدم بطلب لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فيما بعد للإقتراض للتطوير أكثر، وبالفعل تمت الموافقة وتم توفير القروض على دفعات بلغت حوالى مليون جنيه للتطوير، مشيرا إلى أنه يستعد الآن لتصدير بعض الدفعات إلى عدد من الدول الإفريقية يجري التفاوض معها حاليا، موضحا أن جودة المنتج وتوجيه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هما الدافع الأساسي لهذا التوسع والانتشار.
وأشار إلى أنه على الرغم من أنه كان متردد في البداية من التعامل مع الصندوق، إلا أنه اطمأن تماما بعد التعامل الأول وازداد الأمل، موضحا "بصراحة لم أكن متوقع الاستقبال دا، وخرجت مقتنع جدا بالتعامل والمساندة اللى قدمها الجهاز للمشروع الخاص بي، لأنه وفر عليا التعامل مع جهات كثيرة جدا، منها المحليات والمحافظة وهيئة التنمية الصناعية وهيئة الاستثمار، ولم يطلبوا أوراق تعجيزية، وبالعكس حصلت على التراخيص في أسرع وقت ممكن".
واستطرد أن الجهاز عرض عليه عرض المنتجات الخاصة به بالمعارض المحلية والخارجية لخدمته إلى جانب توفير التوجيهات لرفع درجة الإنتاج وزيادة درجات الجودة، لتقديم منتج يتفوق علي المنتجات المطروحة بالسوق، وبالفعل يتعامل حاليا مع كبري المحلات بمصر لعرض المنتجات الخاصة به، إلى جانب التصدير للخارج، مشيرًا إلى أنه وضع هدفا أمامه انتشار جملة "صنع في مصر" بالدول العربية والإفريقية ودول العالم.
ووجه "حمدي" كلمة للشباب، قائلا: "أحب أقول للشباب متستناش الوظيفة، والقطاع العام دلوقتى مش زى الأول، والعمل الحر أفضل طريق حاليا، والفرصة الحالية هي الذهبية لكل الشباب وذلك بسبب الدعم غير المسبوق من الدولة لصغار المستثمرين، وتشجيعهم على خلق فرص العمل، والحلم بيدأ بفكرة، حدد طريق فقط وروح للجهاز مش هيبخل عليك بأي شيء، وهيقدملك الدعم والإرشاد والتوجيه، ولا مصير واحد أمام الجهاز إلا نجاح هذه المشروعات".
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية