السعودية لديها القدرة على الانتصار في حريها ضد الأفكار المتطرفة، هكذا قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، وهو الأمر الذي يمثل دافعا قويا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدعم ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان في المرحلة الراهنة.

وأضافت المجلة الأمريكية، في تقرير منشور لها اليوم الجمعة، أن العديد من القضايا ستكون على طاولة النقاش بين الرئيس ترامب، والأمير محمد بن سلمان خلال زيارته التي يجريها الأمير الشاب حاليا إلى الولايات المتحدة، ولعل أهمها كيفية التنسيق حول احتواء الخطر الإيراني الذي يمثل تهديدا صارخا للمملكة العربية السعودية وحلفائها في المنطقة.

ولعل أهم ما يميز خطوات الأمير السعودي الشاب، بحسب التقرير، هو أنه يحاول أن ينجح فيما فشلت فيه الولايات المتحدة منذ بداية حملتها على الإرهاب، والتي بدأت في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، موضحا أن هذا الفشل الأمريكي هو الذي ساهم في ظهور العديد من التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها القاعدة وداعش.

وأوضح التقرير أن بن سلمان يمثل تعويضا مهما لغياب شركاء حقيقيين في العالم الإسلامي يمكنهم مواجهة الأفكار المتطرفة التي تحاول التنظيمات المتطرفة ربطها بالإسلام، وهو الأمر الذي لا يمكن للولايات المتحدة القيام به، وهو الأمر الذي وضع ولي العهد السعودي على كاهله منذ تصدره للمشهد السعودي.

ولم يكتفي بن سلمان بمجرد الحديث، بحسب المجلة الأمريكية، وإنما اتخذ خطوات فعلية أهمها تقليص صلاحيات الشرطة الدينية، وتقويض رجال الدين المتشددين، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات جادة من شأنها تمكين المرأة.