التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:22 ص , بتوقيت القاهرة

بديع خيرى فى ذكرى ميلاده.. أبرز محطات حياة مثقف وكاتب مصرى

بديع خيرى
بديع خيرى
تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الشاعر والمؤلف المسرحى الشهير بديع خيرى، الذى ولد فى حى المغربلين بوسط القاهرة فى 17 أغسطس من عام 1893، وتشرب من البيئة الشعبية فنشأ محبا للشعر العامى والزجل من ثم اتجه لكتابة الزجل وذاع صيته فى هذا المجال.

شكل بديع خيرى وسيد درويش ثنائيًا فنيًا فى بدايات القرن الماضى وقد أنتجا عددا من الأغنيات التى مازالت عالقة فى الأذهان، منها "يا بلح زغلول، دنجى دنجى، أهو ده اللى صار، البحر بيضحك ليه، خفيف الروح بيتعاجب، طلعت يا محلى نورها شمس الشموسة".

فى عام 1918م، قبل شهور من قيام ثورة 1919، التقى لأول مرة مع صديقه نجيب الريحانى، حيث كانت أول تجربة فنية جمعتهما فى رواية "على كيفك" وقد كتب بديع خيرى للسينما الصامتة فيلمه الأول بعنوان "المانجبان" ثم الفيلم الناطق "العزيمة".

وُصف خيرى بأنه "صانع ثورة فى عالم الزجل" حيث كتب فى القصيدة الواحدة عدة بحور شعرية بدلًا من النظام التقليدى الذى كان سائدًا وهو نظم الرجل على بحر شعرى واحد.

ويرى حسن درويش فى كتابه "بديع خيرى.. الأزجال البديعية والألحان الريحانية: دراسة فنية سياسية اجتماعية" أن أزجال بديع خيرى كانت "تأريخا واقعيا دون تزييف للحقبة الزمنية التى عاصرها بما تخللها من أحداث"، كما قال خيرى شلبى أن بديع خيرى هو الند الوحيد لبيرم التونسى فى كتابة الزجل بنكهة مصرية أصيلة حريقة.

كوَن خيرى فرقة مسرحية مع سيد درويش فى عام 1922 ميلادية، وأنتجت الفرقة مسرحية تحت عنوان "الطاحونة الحمراء" من تأليفه، لكنه اضطر إلى العودة لمواصلة مسيرته مع رفيقه الريحاني.

 

قدم مع نجيب الريحانى أوبريت "الليالى الملاح" فى مارس عام 1923، وأوبريت "الشاطر حسن"، وبعد عودة سعد زغلول وإفراج البريطانيين عنه، قدّم بديع خيري أوبريت "البرنسيس"، وفي عام 1924 عرضت فرقة الريحاني من تأليف بديع خيري أوبريت "أيام العز" و"الفلوس" و"مجلس الأنس" و"لو كنت ملك"، وفي نفس العام كتب خيري مسرحيته التاريخية "محمد علي وفتح السودان"، وحصل بها على الجائزة الثانية من وزارة الأشغال.

سافر نجيب الريحاني وفرقته في جولة فنية إلى البرازيل عام 1924، فاتجه خيري إلى كتابة المسرحيات للفنان علي الكسار، حيث كتب له مسرحية «الغول»، وبعد إعادة منيرة المهدية تكوين فرقتها، كتب لها خيري أوبريت «الغندورة» الذي عرض في بدايات عام 1925 وقد أدى نجاح الأوبريت إلى استمرار خيري في الكتابة لها، فكتب لها أوبريت «قمر الزمان»، ثم أوبريتات «حورية هانم» و«الحيلة».

 

كتب للسينما عدة أعمال ومن أهم أعماله في السينما: امتثال، بحبح باشا، سلامة في خير، دلع البنات، 30 يوم في السجن، العائلة الكريمة مليش غيرك، الحب كده.