ثنائى أمريكى يشتريان منزل فى إيطاليا دون زيارته على أرض الواقع.. اعرف القصة
ورغم أن الزوجان يعيشان فى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنهما ليسا غريبان عن إيطاليا بشكل تام، إذ تنحدر أيدا من إقليم كالابريا الإيطالي، والتقى الثنائي ببعضهما البعض عند زيارتها لمدينة شيكاغو الأمريكية في إجازة قبل 35 عاماً، وفقا لموقع سى إن إن عربية.
وكشف الموقع أن الثنائى منذ زواجهما، زارا إيطاليا بشكل منتظم، كما أنهما قررا السكن هناك خلال مرحلة التقاعد، وقرر الثنائى أن يمتنعا عن شراء أحد المنازل ضمن البيوت الشهيرة المعروضة للبيع مقابل دولار واحد في إيطاليا، إذ سيحتاج إلى الكثير من التجديد.
وأراد الثنائى أن يعثرا على منزل يتراوح سعره بين 88 ألف دولار و236 ألف دولار، ولكن، كيف يمكن للمرء شراء منزل في مكان لم يزره مطلقاً، خلال جائحة عالمية؟ وبالنسبة لهذه العائلة، تطلب الأمر إشراك طرف ثالث.
وقام الثنائى بالتواصل مع السمسار العقاري، شون كارلوس، والذي يقع مقره بين ميلانو وتوسكانا، وتمثلت خطة الثنائى وضع قائمة مختصرة بالعقارات المعجبين بها، وزيارة كارلوس لتلك المواقع، واصطحابهما بجولة افتراضية فيها.
وإذا أعجبهم أحد المنازل، فسيقومان بالطلب من مهندس معماري بعمل تقرير عن الملكية.
ومن مارس إلى مايو 2020، تصفح كلا من مايكل وأيدا الإنترنت بحثاً عن منازل يمكن شرائها ومناسبة لهما، وقال باريت: "إذا كان العقار مميز، فعندها يتواصل كارلوس بوكيل البائع المحلي ليحصل على معلومات إضافية"، وفي النهاية، وجد الثنائي منزلاً في "مينا"، وهي بلدة تقع على ضفاف بحيرة.
والمنزل الذى استقر عليه الثنائى، يرجع تاريخه لبداية القرن العشرين، ومكون من ثلاثة طوابق، و3 غرف نوم، و3 حمامات، واتضح من تقرير المهندس المعماري أن المنزل في حالة جيدة، وكان يعيش فيه حتى وقت قريب ثنائي مسن.
وعرض المالكون المنزل في مقابل 100 ألف دولار.
وبعد العثور على المنزل بنجاح، كان على الثنائي الانتقال للمرحلة الثانية، وهي إتمام عملية الشراء، ولما لم تتوفر لديهما وسيلة للسفر جواً من الولايات المتحدة في يوليو، فقررا أن تسافر ابنتهما من بروكسل لفحص المنزل، والتوقيع على العقود، ولكن بحلول أكتوبر بدأت الموجة الثانية من الجائحة بالتشكل في إيطاليا، ولم يرغب الثنائي بتعريض ابنتهما للخطر، واضطر الثنائي اللجوء إلى شخص آخر لإكمال عملية البيع، وهو صديق لهما من مواقع التواصل الاجتماعى، وانهيا الإجراءات فى ديسمبر 2020.
وتعمل العائلة مع المهندس المعماري إيمانويل مونتي، الذي أصدر التقرير الأولي، لتحديث المنزل بالكامل، وتجديده، ولم ير الثنائي المنزل بشكل شخصي حتى الآن، حتى بعد مرور 4 أشهر من عملية الشراء.