فُسحة فى "حوش الباشا".. شاهد المقابر الملكية كما لم تراها من قبل
فى منطقة الخليفة وتحديدًا حى الإمام الليث التابع لمنطقة الإمام الشافعى تجولت سارة سعيدة لترصد جمال التصميم المعمارى لمقابر العائلة المالكة، وكانت النتيجة صور مبهرة تفوح بعبق التاريخ وجمال المعمار فى تلك الحقبة.
وقالت سارة لـ"اليوم السابع": "سبحان من خلق الناس بأذواق مختلفة ومقاييس مختلفة للانبساط والاستمتاع، أنا أه اختارت أروح مقابر، بس مقابر بالنسبة لى بتوثق جزء من تاريخ عائلة ملكية حكمت مصر.. الأضرحة مميزة جدا بألوانها ونقوشها، ومفيش ضريح يشبه التاني في النحت اللي عليه، حتى الخطوط المكتوب بها على الأضرحة مميزة".
وتابعت: "دى تقريبًا كانت إجابتى على سواق التاكسى اللى وصلنى للمكان ومكانش عارف إيه هو حوش الباشا، سألنى وإيه بقى اللى يستحقه زيارة آثر هو فى الأول والآخر مجرد مقابر".
مقابر العائلة الملكية التي بناها محمد علي سنة 1816، عددها 16 مقبرة لأسرة محمد على باشا، وتمتاز بجمال نقوشات الجداريات من جدران وأسقف وقباب، وقالت سارة: "أكتر واحدة مميزة فى رأيى هى مقبرة شفق نور والدة الخديوى توفيق علشان السقف بتاعها بديع. والمقابر فيها أضرحة تانية لـ بعض الشخصيات من ضمنهم إبراهيم باشا ابن محمد على باشا، وعباس حلمى الأول، ومحمد سعيد باشا، والأمير طوسون، والأمير محمد على ابن إسماعيل باشا وغيرهم".
تعتبر زيارة مقابر العائلة المالكة لسارة مثل المغامرة، لأنها تقع بقلب منطقة كاملة من المقابر التى تحيطها من كل جانب، لكن سرعان ما زال القلق بعد أن رأت موظفي وزارة الآثار العاملون على الاهتمام بتلك المنشآت التراثية، وتابعت: "الموظف الموجود هناك شخص جميل وشاطر فى توصيل المعلومات، قالى إن الملك فاروق تم دفنه في مقابر العائلة المالكة جنب جده إبراهيم باشا لـ 10 سنوات، لحد ما الرئيس الراحل السادات استجاب لبعض الدعوات وقرر تنفيذ وصية الملك فاروق وتم نقل رفات الملك لمسجد الرفاعى".
وأضافت: "من ضمن الأشياء المميزة هناك أن الضريح بيتميز من فوق إذا كان أنثى فـ بيتحط تاج ملكي أو ضفيرة، إذا كان ذكر بيتحط طربوش".
واختتمت حديثها قائلة إن مقابر العائلة المالكة "حوش الباشا" مفتوحة للزيارة يومياً من 9 صباحاً لـ 4 مساءاً، وسعر التذكرة التذكرة بـ 10 جنيه للمصريين و40 لغير المصريين، وأضافت "دا مبلغ زهيد مقابل رؤية جمال لا مثيل له".