على الرغم من أن المعروف لدى الجميع أن المقابر العسكرية الألمانية، تقع بمنطقة العلمين شرقي مرسى مطروح بنحو 180 كيلو متر وغربي الإسكندرية بنحو 110 كيلو مترات، وتضم رفات 4200 جندي ألماني، إضافة إلى 31 مجهولين الهوية، من ضحايا الحرب العالمية الثانية في معركة العلمين، ويشرف عليها ويتولى مسئوليتها إحدى العائلات البدوية التي تقطن بالمنطقة، لصالحة دولة ألمانيا عن طريق سفارتها بالقاهرة، إلا أن لا يعرف الكثير وجود مقابر أخرى للألمان في منطقة مصر القديمة.

المثير للدهشة أن مقابر الألمان في مصر القديمة والتي تشرف عليها السفارة الألمانية بالقاهرة قد شيدت منذ أكثر من 100 عام لتضم رفات أكثر من 100 ضابط وصف ضابط وجندى ألمانى لقوا مصرعهم خلال الحرب العالمية الأولى.

كما تضم مقابر الألمان بمصر القديمة عدد من المشاهير ومنهم الطبيب تيودور ماكسميليان بلهارس مكتشف مرض البلهارسيا، ووالدة زوجة الدكتور عاطف صدقى رئيس وزارء مصر الأسبق .

كما تضم المقابر جثمان أحد أطباء الأسنان الالمان والمشهور عنه أجراء عمليات خلع الضروس بدون بنج،  وزوجة أحد سفراء مصر السابقين بدولة ألمانيا، وعدد من مقابر الألمان الذين اشهر إسلامهم .

وكان أخر من انضم إلى مشاهير الالمان الذين دفنوا في مصر سواء بناء على رغبتهم أن يدفنوا في تراب مصر أو لأسباب أخرى فولكهارد فيندفور رئيس جمعية المراسلين الأجانب وعميد المراسلين الأجانب.