عالم فرنسى ينشر صور لطعامه عقب تجمده بالقطب الجنوبى
كجزء من وظيفته، يعيش عالم الفضاء Cyprien Verseux، فى القارة القطبية الجنوبية، وهى أبرد منطقة على وجه الأرض مما يجعلها القارة الأكثر عزلة، حتى محطة الفضاء الدولية، التى تبعد 400 كيلومتر فوق سطح الأرض، لا تصل درجات الحرارة بها إلى حد التجمد مثل أنتاركتيكا، وكانت أكبر مشكلة واجهت عالم الفضاء المقيم فى القارة القطبية الجنوبية، وفريقه، هى طريقة إعداد وتناول الطعام بشكل يومى فى تلك الظروف المناخية القاسية.
فلم تكن مرحلة إعداد الطعام بالأمر الهين، حيث لم تترك درجة الحرارة التى تصل لـ70 درجة مئوية تحت الصفر، فرصة للسوائل أو المعلبات فى البقاء على حالتها الطبيعية حتى تحولها إلى كتل ثلجية.
ومن منطق شر البلية ما يضحك، شارك عالم الفضاء Cyprien، صور معاناته فى إعداد الطعام أو حتى تناوله، مع متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعى، ومن عادة العالم الفضائى أن يدون حياته اليومية فى محطة كونكورديا للأبحاث، وقد كتب العالم الفرنسى على مدونته، "البرد شديد جدا، يمكن أن تتخطى درجة الحرارة 80 درجة مئوية تحت الصفر خلال فصل الشتاء، وعلى عكس ممارستى المعتادة، لن أدرس أى شكل من أشكال الحياة، فأنا عالم جليد وأعمل فى مشاريع بحثية مختلفة ستساعد على فهم المناخ فى الماضى وتقييم مستقبله المحتمل بشكل أفضل"، وأضاف "البيئة معادية ويعتمد بقائنا على التكنولوجيا".
وكانت الصور التى نشرها عالم الفضاء ما هى إلا محاولة منه لتوضيح مدى قسوة الظروف المناخية، حيث كان يخرج من المبنى السكنى إلى الفضاء الثلجى المحيط به، ليكشف مدى تأثير الظروف المناخية على الطعام.
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية