التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 11:57 م , بتوقيت القاهرة

رغم إصابته بالشلل.. البطل مايكل حداد في رحلة إلى القطب الشمالي

أعلن راديو «إينرجي» عن رعايته لرحلة الرياضي مايكل حداد، سفير الأمم المتحدة وبطل برنامجها الإنمائي للتوعية بالتغير المناخي في لبنان، والذي يستعد لخوض رحلة في القطب الشمالي يسير فيها 100 كيلومتر من أجل التوعية بمخاطر التغيير المناخي، رغم إصابته بالشلل في 75% من جسده، من الصدر حتى أسفل الجسد، ويعتبر مايكل حداد من الأبطال الرياضيين العرب الذين رفعوا اسم بلادهم عاليا بعد احتفاء الأمم المتحدة به واختياره لإلقاء كلمة ملهمة أمام البرلمان الكندي.

مايكل حداد، صاحب قصة ملهمة في تحدي الإعاقة وتجاوزها، بعدما أصابه حادث في عمر السادسة بشلل بنسبة 75% من جسده بالشلل (من الصدر حتى أسفل الجسد)، إلا أنه تمكن من استخدام جهاز للوقوف على قدميه، وتدرب حتى صعد أعلى قمة جبلية في الشام «القرنة السوداء»، ويستعد لخوضه رحلة سيسير فيها 100 كيلومتر في القطب الشمالي، من أجل التوعية بمخاطر التغيير المناخي، ولإرسال رسالة إلى العالم مفادها أن الإعاقة لا توقف شخصا عن الإنجاز، وأنه رغب إصابته بالشلل إلا أنه حقق إنجازا رياضيا غير مسبوق، وهي الرحلة التي يرعاها معنويا وإعلاميا راديو «إينرجي».

وقال مايكل، إنه يستخدم جهازا تقويميا يساعده على إقامة جسده، وأنه تحول في سن السادسة من طفل يملأ الدنيا لعبا، إلى شخص مشلول، لكنه فكر أنه ليس هناك واكتشف أن الإعاقة لا توجد إلا في التفكير «لا يوجد شيء اسمه إعاقة، بالإيمان والإرادة يمكن أن نكسر كل الحواجز ونفعل كل ما كنا نعتقد أنه مستحيل».

ويضيف أثناء لقاءه مع سارة مجدي في برنامجها «بطاقة شخصية»، أنه حصل على جائزة الرياضيين المحترفين في لبنان، وقد نافس فيها أشخاص أصحاء ليسوا من ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أنه على أي طفل يعاني من أي إعاقة أن يعرف أن أي طريق فيه صعوبات، ولكن عليه أن يؤمن بنفسه وبمجتمعه، وسيحقق النجاح «أنصحهم يؤمنوا بأنفسهم ويكون عندهم الإرادة لأن كل شخص منا جميل وعنده رسالة في الحياة لازم يعملها مهما كانت صعبة، ماينفعش نستسلم لعوائق الحياة ونظرة الناس السلبية لنا، يجب أن نلعب دورنا في تغيير نظرة الناس إلينا».

وأكد أنه لم يتمكن من هزيمة الإعاقة فقط، بل وصل إلى ما يعرف بالأداء العالي High Performance، الذي يستغل دماغ الإنسان في تجاوز الإعاقة وعدم الاعتراف أو تجاهل فكرة أن هناك إعاقة أو جزء من الجسد لا يعمل بالشكل المطلوب.

وأردف أن أول إنجاز رياضي حققه، هو السير في أكبر غابات أرز في لبنان من أرز بشرى لأرز تنورين، وهي طرقات مغطاه بالصخور، مشيرا إلى أنه أراد توصيل رسالة أن الإعاقة في التفكير فقط، كما تسلق صخرة «الروشة» بعد تدريب شاق مع الجيش اللبناني.

وكشف أنه يستعد لخوض رحلته إلى القطب الشمالي والسير 100 كيلومتر، وأن المجتمع العلمي يدرس تجاربه للوصول إلى نتائج تتعلق بالتغلب على الإعاقة، وتطوير الأجهزة التقويمية التي تساعد المصابين بالشلل على اعتدال جسدهم، والسير أيضا.