فيديو..هذه قصة البطل الأسطوري"كاواه"..رمز الأكراد الذى حطمه الأتراك
دخل الجيش التركي وحليفه الجيش السوري الحر، عفرين شمالي سوريا، الأحد الماضى، وهي مركز الأكراد الرئيسى، وعلى إثر دخولهم قاما بتحطيم التراث والثقافة الكردية،وكان على رأسها إسقاط تمثال "كواه الحداد".
ذاك الشخص الذى يجسد الميثولوجيا الكردية فى العراق وسوريا وتركيا وإيران وأفغانستان وكازاخستان ودول أخرى وسط آسيا، يعد رمزا تاريخيا للقوة ورفض الظلم والحرية، وفق الأدبيات الكردية.
إسقاط تمثال كواه الحداد
إسقاط تمثال كواه الحداد
تروي الأدبيات الكردية قصة حياة كواه الحداد، والتى تعد من أشهر الأساطير التى أمن بها الشعب الكردي، وتقول، إنه في قديم الزمان كان هناك ملك شرير يدعى " الضحاك" قتل أبيه واستولى على مملكته وكان قد أصيب بلعنة هو ومملكته، فرفضت الشمس أن تشرق وكان من المستحيل نمو أي غذاء، وكان لدية مرض كبير لا يعرف أحد علاجه.
تمثال كواه الحداد
وذات يوم تجسد للضحاك الشيطان ممسوخا في هيئة حكيم، فعالج داء الضحاك برشفة ماء، وعندما أراد الحاكم مجازاته، لم يطلب سوى أن يقبل كتفي الضحاك، ففعل وتوارى عن الأنظار، فنبت على كتفيه أفعتين، والشئ الوحيد الذي يرضي جوع الأفاعي كانت أدمغة الأطفال.
لذا كان كل يوم يقتل طفلين من القرى المحلية المجاورة وتقدم أدمغتهم إلى الأفاعي، وقد قتل الملك الضحاك 16 طفلا وبقى آخر طفلة في القرية وكانت ابنة كاوه حداد القرية، فوضع خطة لإنقاذها. وبدلا من أن يضحي بابنته ضحى كاوة بخروف وأعطى دماغ الخروف إلى الملك ولم ينتبه الملك للخدعة.
تمثال كواه الحداد
وانتهج أهل القرية هذه الطريقة وكانوا يرسلون أطفالهم كي يعيشون مع كاوه في الجبال ليكونوا أكثر أمنا، ثم كبر الأطفال في الجبال ودربهم كاوه وعندما كبروا وصار عددهم عظيما نزلوا من الجبل بقيادة كاوه واقتحموا قلعة الملك الشرير وقضوا عليه.
أسطورة كواه الحداد
وكي يستطيع كاوه إيصال الخبر للبلدات المجاورة بنى مشعلا كبيرا أضاء السماء وطهر الهواء من شر الملك الضحاك، وفي ذلك الصباح أشرقت الشمس مرة ثانية ورجعت الخصوبة إلى أراضي القرية وكان بداية يوم جديد، من تلك الأسطورة، اتخذ الأكراد من شعلة كاواه رمزاً وطنياً للثورة على الحاكم الظالم، ورسموها شمساً على أعلامهم الوطنية حتى الأن.
علم الأكراد وبها الشمس المذكورة بالأسطورة