أكدت هيئة معلومات الطاقة الأمريكية، في تقرير حديث صادر عنها، اليوم الأحد، أن مصر ستصبح دولة مُصدرة للغاز الطبيعي على المدى المتوسط نتيجة اكتشافات الغاز الأخيرة في مصر.

وقال التقرير إن اكتشافات الغاز الطبيعي الكبيرة في مصر أثارت اهتماما كبيرا بين المستثمرين، كما أنها من المرجح أن تزيد الإنتاج وهو ما يسمح لمصر أن تصبح دولة مصدرة للغاز في الأجل المتوسط.

وفي أغسطس 2015 أعلنت شركة إيني الإيطالية اكتشاف حقل ظُهر بمطقة امتياز شروق بالمياه الاقتصادية المصرية، وهو أكبر حقل غاز بالبحر المتوسط، ويحتوي الحقل على 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، ما يمثل 5.5 مليار برميل من البترول المكافئ، بحسب ما أعلن وقتها.

وفي ديسمبر الماضي بدأت مصر الإنتاج فعليا من الحقل ومن المقرر الانتهاء من كافة مراحل المشروع في نهاية 2019، كما أن مصر لديها اكتشافات أخرى في حقول نورس وآتول ومنطقة شمال الإسكندرية.

وفي 2015 تحولت مصر إلى مستورد صافٍ للغاز الطبيعي، نتيجة لزيادة الاستهلاك والطلب وانخفاض مستوى الإنتاج، وفقا للتقرير.

وبحسب التقرير فإن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي تراجع بنسبة 31% خلال الفترة من 2012 وحتى 2016 وهو ما قاد مصر لتتحول لمستورد صافٍ في 2015.

وقال التقرير إن احتياطات مصر من الغاز الطبيعي من المتوقع أن ترتفع بشكل ملحوظ خلال السنين القليلة المقبلة نتيجة للاكتشافات الأخيرة.

وأضاف التقرير أن اكتشافات الغاز الطبيعي الأخيرة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الصادرات المصرية في الأجل المتوسط.

وكان طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قال في بداية الشهر الجاري، إن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي ارتفع، إلى 5.7 مليار قدم مكعب في اليوم، حاليا، بدلا من 5.5 مليار قدم مكعب.

وقال التقرير إن مصر هي أكبر مستهلك للنفط والغاز الطبيعي في أفريقيا، متوقعا أن يتسبب خفض الدعم عن الطاقة التي تخطط له الحكومة في تراجع نمو الاستهلاك على المدى القريب، لكن استهلاك الطاقة من المتوقع له أن يستمر في النمو في الأجل الطويل.