تحولت المدن الجديدة التي تعمل الدولة على إنشائها حاليا، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، إلى عامل جذب للمستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في مصر.

وتعد أحد أبرز الأسباب لتدفق الاستثمارات على المدن الجديدة أنها ولأول مرة تنفذ الدولة مدنا من الجيل الرابع، حيث تم التخطيط والتنفيذ لهذه المدن على أحدث النظم التخطيطية، كما روعي إقامتها بعيدا عن الشريط الضيق لوادى النيل، وذلك للحد من الزحف العمراني على اللأراضي الزراعية.

أفضل بنية تحتية:

ويؤكد المهندس حسين صبور، رئيس مجلس إدارة شركة الأهلي للتنمية العقارية، أن المدن الجديدة في مصر تقام بأفضل بنية تحتية ومرافق ويتم تنفيذها طبقا لأحدث المعايير العالمية، مشيرا إلى إن مشروع مثل العاصمة الإدارية الجديدة يعد مشروعاً مثالياً بالنسبة للمستثمرين.

من جانبه، أكد وزير الإسكان، مصطفي مدبولي، أن فرص الاستثمار بالمدن الجديدة هي الأوفر في المرحلة الحالية.

وأوضح الوزير أن هناك عدداً كبيرا من قطع الأراضى في المدن الجديدة، تجهزها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة حالياً لتنفيذ عدد من المشروعات العقارية الكبرى.

ورغم أن فكرة بناء المدن الجديدة في الصحراء ليست وليدة اللحظة، ولكن الدفعة القوية تجاه الصحراء جاءت بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مسئولية البلاد.

مدينة العلمين الجديدة

تعد مدينة العلمين الجديدة أولي المدن التى شهدت اتفاقية بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وشركة عالمية لتنفيذ فندقين عالميين بالمدينة.

كما أعلنت وزارة الإسكان أمس عن قرب توقيع اتفاق مع مجموعة فنادق إنتركونتننتال «الهند، والشرق الأوسط وأفريقيا» العالمية، تحصل بموجبه المجموعة على إدارة وتشغيل 1000 غرفة فندقية من خلال فنادق إنتركونتننتال، وهوليداى إن، وستاى بريدج، التابعة لها بمدينة العلمين الجديدة.

وأوضح "مدبولي" أن مدينة العلمين الجديدة، هي إحدي المدن المهمة علي ساحل البحر المتوسط، بواجهة متميزة تمتد لأكثر من 14 كم، في موقع فريد لن يتكرر، وهذه الواجهة تعادل طول كورنيش مدينة الإسكندرية ومن المقرر أن تحتوي المدينة على نحو 25 ألف غرفة فندقية.

وقال الوزير أن هناك عددا من الكيانات السياحية الكبرى ترغب في الاستثمار بالمدينة، وبالفعل وقعنا بروتوكول تعاون مع مجموعة ماريوت العالمية، لإنشاء وإدارة وتسويق فندق جي دبليو ماريوت بسعة 250 غرفة و50 فيلا، وفندق الماريوت بمنطقة أبراج الواجهة البحرية للمدينة بسعة 300 غرفة.

 كما تم أيضاً توقيع بروتوكول تعاون مع مدرسة لوزان السويسرية للفنادق لإنشاء مركز لتعليم أصول الضيافة الفندقية (عبارة عن كلية متخصصة في مجال الضيافة والفنادق)، لخدمة الدولة المصرية والمنطقة المحيطة، لإنتاج جيل من الطلبة المتميزين في مجال إدارة وتشغيل الفنادق، وهناك طلبات أخرى يتم بحثها حاليا.

الاستثمارات في المدن الجديدة لم تقتصر على المستثمرين الأجانب فقط حيث عرض رجل الأعمال نجيب ساويرس اليوم الثلاثاء، المشاركة في الفرص المتاحة بالمدن الجديدة من خلال شركة "جيميناي القابضة".

وأكد رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، أن الشركة تعمل على تنفيذ مشروع عالمي يحتوي على جميع الأنشطة، لضمان مستوى معيشة حضاري يتناسب مع الإسكان العصري الحديث.

العاصمة الجديدة

لم تقتصر استثمارات المستثمرين الأجانب على العلمين الجديدة فقط، ولكن شملت أيضا العاصمة الجديدة، حيث كشفت شركة "سي إس سي إي سي" الصينية العملاقة، نهاية العام الماضي عن مشروعها لبناء أكبر ناطحة سحاب في إفريقيا بارتفاع 345 مترا، في العاصمة الإدارية الجديدة.

وفي أغسطس الماضي، كشف محمد العبار، رئيس شركة إعمار للتنمية، عن الاتجاه لضخ استثمارات جديدة في مصر عبر الوحدة المصرية "إعمار مصر"، مشيراً إلى أنه سيتم التقدم لعدد من المناقصات التي أعلنتها وزارة الإسكان المصرية مؤخرا لتنفيذ مشروعات عقارية في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة.

اقرأ أيضا..

بالصور.. تفاصيل ومسار قطاري مونوريل 6 أكتوبر والعاصمة الجديدة