"7 صنايع والبخت ضايع".. لماذا فشلت الحرف اليدوية في غزو الأسواق العالمية؟
لم تسر الحرف اليدوية نفس ركب النسبة الأكبر من القطاعات الصناعية خلال العام الماضي 2017، وتراجعت صادرات منتجات الحرف اليدوية 12 % خلال 2017 لتسجل 202 مليون دولار، في مقابل 230 مليون خلال 2016، تقف أمام الحرف اليدوية المصرية عدة تحديات أمام غزوها للسوق العالمي.
وأعطى التعويم ميزة تنافسية للمنتجات المصرية في شتى القطاعات لكن لم تستفد منها الحرف اليدوية، والتي وقف ضعف جودة المنتج حائلا أمام الانتشار في الأسواق العالمية، وقلة المعارض الخارجية والتواصل مع موردين أجانب.
أسباب تراجع الصادرات المصرية من الحرف اليدوية
وأكد مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية في اتحاد الصناعات المصرية، أن جودة المنتج هي أكبر تحد أمام صادرات القطاع للأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن منتج الحرف اليدوية في مصر بحاجة إلى التطوير والتحديث، ورفع كفاءته ليصبح قادرا على رفع صادرات القطاع الفترة المقبلة، وهو ما تفعله الغرفة حاليا من منح دورات تدريبية للعاملين في القطاع لتطوير منتجاتهم بالإضافة إلى إعداد استراتيجية لتطوير القطاع، ورفع كفاءة المنتج، وإدماج القطاع غير الرسمي بالقطاع الرسمي، لافتًا إلى أن من خلال اتفاق بين الغرفة وجهاز تنمية المشروعات ومركز تحديث الصناعة؛ لتطوير المنتجات الحرفية ورفع كفاءتها لتكون قادرة على غزو الأسواق العالمية.
via GIPHY
ولفت عمران في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أهمية تحديث الآلات والمعدات المستخدمة في صناعة الحرف اليدوية، لكي يصبح لديها قدرة على زيادة طاقتها الإنتاجية، لرفع حجم صادرات القطاع، والحصول على منتج عالي الجودة، مشيرًا إلى أن لا توجد خبرات تصديرية عند نسبة كبيرة من العاملين بالقطاع باعتبار معظم الصناعة تندرج تحت قائمة الصناعات الصغيرة، ومتناهية الصغر.
قال رئيس غرفة الحرف اليدوية في اتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة تتولى حاليا إعداد حصر شامل للحرف اليدوية لإعداد خريطة لصناعات الحرف اليدوية في مصر، والأماكن التي تنتشر بها، لافتًا إلى أن هذا الحصر سيشمل كل محافظات الجمهورية، كما ستعرض على وزير التجارة والصناعة عدد من الصناعات من الحرف اليدوية لإقامتها عدد من صناعات القطاع في المدن الصناعية الجديدة.
وأضاف رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية، أن الغرفة تنسق خلال الفترة الحالية لإقامة تجمعات لكل حرفة في عدد من المدن، مشيرًا إلى أن التجمع لحرفة والصناعات المغذية لها سيكون له دور كبير في زيادة جودة المنتج، وتسهيل عملية المراقبة، وكذلك التطوير، وإقامة تجمعات للتصدير، ومن ثم زيادة حجم صادرات القطاع.
دور وزارة التجارة والصناعة لرفع كفاءة المنتجات
أطلقت وزارة التجارة والصناعة مشروع Creative Egypt - من خلال مركز تحديث الصناعة - حيث يعد أول منفذ بيع دائم لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية ويضم منتجات أكثر من 16 ألف حرفي ومبدع يمثلون أكثر من 52 تجمع لأقدم الصناعات الحرفية والتراثية المصرية في 20 محافظة، وذلك في إطار مساندة ومساعدة أصحاب الحرف اليدوية على رفع جودة منتجاتهم التراثية.
وشهدت الوزارة أيضا توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس التصديري للصناعات اليدوية، وبنك الإسكندرية ومبادرة إبداع من مصر، تستهدف مساعدة العاملين بقطاع الصناعات اليدوية فى الحصول على شهادة التجارة العادلة wfto والعمل على رفع كفاءة الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي، ويستمر انفيذ البروتوكول لمدة عامين.
دعم الرئيس لمشروعات الحرف اليدوية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مستقبل الاقتصاد المصري يعتمد على دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وأنه يشجع إقامة العديد من المشروعات والصناعات الحرفية، ولابد من الاستفادة من مبادرة البنك المركزي، للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، لإقامة مشروعات يدوية، وبجودة عالية.
جاء ذلك أثناء تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمعرض المنتجات اليدوية على هامش مشاركته في منتدى شباب العالم في شرم الشيخ، ورافقه في الزيارة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وضم المعرض 26 عارضا يمثلون جمعيات أهلية ومؤسسات تنموية وشبابا من أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
كما افتتح المهندس شريف إسماعيل، لمعرض الحرف اليدوية، وأكد أن الدولة تدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من خلال دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والصندوق الاجتماعي للتنمية، ومبادرة البنك المركزي لتمويل لتنمية وتأهيل وزيادة قدرات رواد الأعمال من الشباب في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإصدار تشريعات تساعد على المزيد من التوسع في هذا المجال، لافتاً إلى أن الدولة تستهدف تقديم المزيد من المساندة لهذه الصناعات خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس الوزراء، إلى تطلع الدولة إلى تنظيم هذا النوع من المعارض بصورة مستمرة، وإقامة فروع لها بالمحافظات والمناطق السياحية وفي الدول الخارجية، بما يساهم في الحفاظ على هذه الصناعات الوطنية الهامة وإتاحة فرص أكبر لتسويق منتجاتها.
اقرأ أيضا..
3 أسباب تمنع مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم
300 ألف فرصة عمل.. كل ما تريد معرفته عن مدينة كوم أوشيم الصناعية