"جهزي البت بالمصري".. تركيا تغزو المطبخ المحلي والدولة تعلن الحرب
"عشان تكوني على الموضة".. تجد الفتاة المقبلة على الزواج نفسها مجبرة على شراء الأدوات المنزلية المصنوعة في تركيا سواء من مفروشات أو أدوات المنزلية، نظرا لفخامتها وأشكالها الجذابة، وغياب البديل المحلي لها خاصة أن هذه الأطقم تتبع الموضة العالمية.
وأصبحت تركيا تغزو البيت المصري والمطبخ بالأخص، والذي يظهر في النسبة الأكبر من الأدوات المنزلية في المطابخ المصرية خاصة في أجهزة العرائس الجدد، سواء في الأواني المنزلية، أو في أطباق التقديم، والسيراميك، وغيرها وغيرها، وتسعى الدولة لتمكين الصناعة المحلية من الأدوات المنزلية، وتقيل الواردات منها.
قال حسن مبروك نائب رئيس شعبة الأدوات الكهربائية في غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات، إن الشعبة ستجتمع مع جهاز مكافحة الإغراق يوم الأحد المقبل، لمناقشة فرض رسوم الإغراق على الواردات التركية من الأدوات المنزلية، لافتًا إلى ضرورة دعم الصناعة المحلية، وتمكين المنتج المحلي من الأسواق، بدلا من السماح بالمنتجات التركية لإغراق السوق المحلية خاصة في ظل دخول المنتجات التركية إلى مصر دون جمارك ما يجعل أسعارها منخفضة أكثر من المنتجات المحلية، وبالتالي تتمكن من الانتشار وهو ما حدث بالفعل.
وأوضح مبروك، في تصريحات خاصة لـ"دوت بيزنس"، أن رسوم الإغراق هي رسوم حمائية تفرض لحماية الصناعة المحلية، في حال ثبوت انخفاض أسعار المنتجات الأجنبية وبيعها بأسعار أقل من سعرها في بلدانها.
ومن جانبة قال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية في غرفة القاهرة التجارية، إن أهم أسباب ارتفاع أسعار المنتجات المحلية من الأدوات المنزلية بالمقارنة بالمنتجات التركية، هي ارتفاع أسعار الألمونيوم، مطالبا بإعادة تسعير طن الألمونيوم من شركة نجع حمادي المتحكمة في السوق المحلية، ومقارنتها بالأسعار العالمية، لافتًا إلى أن منتجات الأدوات المنزلية الخاصة بالأواني والسيراميك والتيفال تدخل في معظمها الألمونيوم، مؤكدًا على ضرورة دعم الصناعة المحلية لتوفير حاجة السوق، وتراجع حجم الواردات، وزيادة حجم الصادرات المصرية في هذا القطاع.
وأشار هلال، في تصريحات خاصة لـ "دوت بيزنس"، إلى أهمية تحسين جودة المنتجات من الأدوات المنزلية، مشيرًا إلى أنها مازالت بحاجة إلى تطويرها بأشكال وتصميمات تتناسب مع الموضة العالمية، مضيفا أن تحسين جودة المنتج، وتقليل السعر من أهم الأسباب التي سيكون لها دور في تمكين الصناعة المحلية، وزيادة حجم صادراتها، وتلبية حاجة السوق المحلية منها.
قال أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنه سيتم غدا الأربعاء تسليم الأرض المخصصة لمدينة الأدوات المنزلية بمحافظة المنيا.
وأوضح أن المستثمرين المشاركين في مدينة الأدوات المنزلية سيتوجون غدا إلى المنيا لتسلم الأرض في حضور ممثلي من وزارة الصناعة ومسؤولين بالمنطقة الصناعية بالمنيا وحضور ممثلين عن المحافظة.
جدير بالذكر أن هيئة التنمية الصناعية خصصت نحو 150 ألف متر مربع لإنشاء مجمع للأدوات المنزلية، بعد اجتماع عدد من مستثمري الشعبة برئيس هيئة التنمية الصناعية، لإنشاء مشروع مدينة الأدوات المنزلية في محافظة المنيا، الذي يبدأ بـ 7 مصانع هي مصنع بورسلين منزلي وفندقي.
ومصنعين ألومنيوم مطلي سيراميك وجرانيت، ومصنع زجاج، ومصنع حقن بلاستيك وتجميع أجهزة كهربائية، ومصنع صناعات مغذية، ومصنع استانلس ستيل منزلي، وتقدر التكلفة المبدئية للمشروعات في أولي مراحلها 230 إلى 250مليون، وتصل إلى ما يقرب من 350 إلى 400 مليون خلال 5 سنوات.
اقرأ أيضا..