كشفت الدكتورة هالة سالم، الأمريكية من أصل مصرى والتى تعمل بمستشفى كونى أيلاند ـ أحد المستشفيات التابعة للحكومة الأمريكية ـ فى منطقة بروكلين بولاية نيويورك التى تعد حاليا البؤرة الأولى فى العالم لفيروس كورونا المستجد كوفيد19، حقيقة أوضاع الوباء بالولايات المتحدة وخاصة نيويورك التى تعد البؤرة الأولى للفيروس ليس فى القارة الأمريكية وحسب ولكن فى العالم ، موضحة أن مستشفيات نيويورك وخاصة بروكلين بدأت استقبال متطوعين من مختلف الولايات خاصة ولاية ميسسبى، لدعم القطاع الطبى فى مدينة نيويورك ، والذى لم يعد كافيا  لعلاج الحالات المتزايدة بين ساعة وأخرى من مصابى كورونا .

وعن الظروف الصعبة التى تعمل بها الطواقم الطبية قالت، للأسف هناك نقص فى المسلزمات الطبية فعلى سبيل المثال بالنسبية للكمامات المستشفى تصرف للطبيب كمامة واحدة أسبوعيا، وهذا إذا حدث فى دولة أخرى غير أمريكا يعتبر مشكلة كبيرة ، وشددت علينا جميعا أن نقف مع البلد ونحاول إنقاذ الناس.

ووصفت هالة سالم ما تعيشه الولايات المتحدة هذه الفترة بأنه أشبه بالدراما التى غيرت الكثير من معالم الحياة قبل أن يهاجم العالم فيروس كورونا الذى تحول إلى وباء، وأضافت إنها مأساة حقيقية قلبت الحياة فى الولايات المتحدة رأسا على عقب وما تعيشه أمريكا فاق كارثة11سبتمبر.

وقالت ، نعمل فى حالة طوارئ بشكل دائم وتم إلغاء جميع الإجارات لجميع الطواقم الطبية وصافرات سيارات الإسعاف لا تتوقف ليلا ونهارا.

وأوضحت أن المستشفى الذى تعمل به فى بروكلين يستخدم مادة الهيدروكسى كلوركين لعلاج مصابى كورونا، على الرغم من أنه رسميا غير معتمد كدواء للفيروس حتى الآن ولكن نستخدمه فقط داخل المستشفى وتحت مراقبة الأطباء ، للتعامل فورا مع أى آثار جانبية أو تفاعلات طبية قد تحدث مع الأدوية الأخرى التى يتناولها المريض مشددة على أن استخدامه بدون إشراف طبى شديد الخطورة.

وعن عملها داخل المستشفى قالت، "أنا صيدلانية أتابع مع الأطباء منذ لحظة دخول المريض لنحدد أنواع الأدوية المناسبة للحالة حسب ظروفها الصحية وتركيبة المحاليل التى يحتاجها المريض  ولابد أن نقوم بمراجعة كافة التحاليل الخاصة بالمريض.