التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 09:50 ص , بتوقيت القاهرة

ابنة نجيب محفوظ لدوت مصر: نحن من يقرر من ينشر أعمال أبينا وغير ذلك بلطجة

هدى محفوظ
هدى محفوظ

ردت هدى نجيب محفوظ، على دعوات إتاحة نشر كتب وأعمال أديبنا الكبير الراحل نجيب محفوظ في تصريحات خاصة لموقع دوت مصر، أكدت فيها رفضها هذه الدعوات، مشددة على استنكارها أن يطلق بعض المثقفين مثل هذه الدعوات، التي من شأنها إثارة الفوضى في المجتمع لتضمنها اعتداءً على حقوق الملكية الفكرية لورثة نجيب محفوظ.

وتابعت هدى نجيب محفوظ: عقدنا مع دار الشروق له فترة زمنية، والعقود يجب أن يكون لها بداية ونهاية، وطول عمره نجيب محفوظ كان يتعامل مع ناشر واحد، قبل الشروق كان يتعامل مع السحار، وحينما حدثت الخلافات بينه وبين السحار، بدأ التعامل مع دار الشروق، فلماذا يدعوا البعض إلى هذه الفوضى؟ وما معنى أن يدعو بعض المثقفين إلى إتاحة أعمال نجيب محفوظ للنشر مع أكثر من ناشر، غير الناشر الذي اتفق معه نجيب محفوظ نفسه؟.

وتابعت: ورثة نجيب محفوظ هم الوحيدون الذي يحق لهم أن يقرروا ما إذا كنا سنستمر مع الشروق، أم لا، وليس أي شخص آخر، وليس من حق أي طرف أن يفرض علينا غير هذا.

وعلقت هدى محفوظ على ما يقال من أن نجيب محفوظ وإرثه حق للجميع، وليس لورثته فقط، قالت: هذا نوع من البلطجة، وتحت هذه الشعارات تم نهبنا، فخرجت أشياء إلى الخارج، وذهبت بعض متعلقات أبينا إلى دول عربية، وتم نهب هذه المتعلقات بمنطق الملكية العامة، أليس لدينا قانون في البلد؟ هناك قوانين، وهذه القوانين يجب أن تحترم، وليس من المعقول أن يتم الاعتداء على حقوقنا الفكرية تحت مسمى " ملكية عامة وإتاحة للجميع وإرث قومي.

واستنكرت هدى أن يدعو مثقفين لكسر احتكار الشروق لأعمال محفوظ، وقالت: لا يوجد احتكار لأعمال محفوظ، لكن هناك قوانين، والقوانين تعطي ورثة محفوظ الحق في اختيار من ينشر أعماله، والحقيقة أن من حق ورثة محفوظ، وكل أقاربه الاستفادة من أعماله مدى الحياة، ولا معنى أن تصبح هذه الأعمال مشاع للجميع بعد خمسين سنة من وفاته.

وتابعت في ردها على التوقيعات التي تم جمعها من أجل تدخل وزارة الثقافة لنشر أعمال محفوظ: الحقيقة أنا عندي خيبة أمل في بعض المثقفين، إذا كانوا عاوزين يسلبونا حقنا في إرث أبينا، فهل سيطبقوا هذه الفوضى على كل ورثة الكُتاب؟ هل ستطال الفوضى ورثة الكُتاب المصريين الآخرين، أم أن الفوضى ستكون من نصيبنا وحدنا؟

وشددت هدى محفوظ على رفضها هذا الكلام، وهذه الدعوات، مؤكدة على أن هناك حقوق لكل شخص، يجب أن تحترم، وهناك حدود لكل شخص يجب ألا يتخطاها، حتى الآن لم أزل أتلقى مراسلات من الخارج يطلبون إذني بشأن إعادة نشر بعض الأعمال المترجمة لبابا، كيف يكون هناك احترام للحقوق خارج مصر، ولا يوجد في مصر؟ الاعتداء على حقوق نجيب محفوظ، هو عدم احترام للاتفاقات واعتداء على أبي.

وتابعت هدى محفوظ: أحب أن أسأل المثقفين: هل يحبون أن يعيشون في فوضى؟ طبعات كتب دار الشروق طبعات جيدة، وأنيقة، ومصححة، فهل هذا الهجوم يستهدف النيل من دار الشروق، أم يستهدف النيل من نجيب محفوظ وورثته؟

ورفضت هدى ما يقال عن ارتفاع أسعار كتب نجيب محفوظ، قائلة: غير صحيح، وهناك كتب أسعارها مرتفعة عند ناشرين آخرين، لماذا لم يذكروها؟