قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن إقبال المصريين فى الخارج على التصويت فى الانتخابات، للمرة الثانية خلال أقل من شهرين بعد المشاركة الإيجابية فى سباق مجلس الشيوخ، دليل واضح على تزايد ثقة المواطن فى الدولة، وتعاظم إحساس المغتربين بالانتماء والمشاركة الفاعلة فى صياغة الحاضر ورسم ملامح المستقبل، وهو إنجاز يعود إلى إجراءات الدولة ورؤية القيادة السياسية الداعمة لمشاركة كل الفئات، والمحفزة لكل الأطراف عبر المساندة الإيجابية والتمثيل الواسع للنساء والشباب والمقيمين بالخارج. 

 

وأضاف رجل الأعمال البارز، أن الاستحقاق الانتخابى لمجلس الشيوخ خلال أغسطس الماضى شهد مشاركة إيجابية واضحة رغم ضغوط أزمة كورونا، وتغير وسائل التصويت من اللجان المباشرة بالسفارات والبعثات الدبلوماسية إلى الاقتراع عبر البريد السريع، وهو المشهد الذى يتكرر مجددا وسط حالة الإغلاق الواسعة فى بعض البلدان بسبب استمرار وباء كورونا ودخول بعض البلدان فى مقدمات موجته الثانية، لكن إقبال المصريين الذى أكدته رسائل الجاليات والروابط وصفحاتهم على مواقع التواصل، والحملات التى نظمها كثيرون منهم للتشجيع على المشاركة والتصويت، والإقبال على طباعة بطاقات الاقتراع عبر موقع الهيئة الوطنية للانتخابات خلال الأيام الماضية، تحمل كلها رسائل مباشرة بشأن مشاعر المصريين بالخارج وحرصهم على دعم الدولة ومساندتها فى جهود بناء المؤسسات واستكمال مسيرة الديمقراطية والتنمية القائمة على أسس التضامن والمشاركة المجتمعية الواسعة. 

 

وأكد "الجميل" أن مجلس النواب الذى انطلقت انتخاباته رسميا اليوم الأحد، مع بدء تصويت المصريين فى الخارج ضمن محافظات المرحلة الأولى، سيشكل خطوة سياسية متقدمة إلى الأمام على صعيد تعزيز مكتسبات دولة 30 يونيو ورصيدها السياسى والتنموى المتحقق خلال السنوات الست الأخيرة، وإلى جانب مجلس الشيوخ الجديد فإنه سيمثل إطارا برلمانيا ونيابيا ممثلا للمجتمع بشكل حقيقى، وقادرا على معاونة الحكومة وتقويم أدائها، ولعب دور محورى مباشر من فى مسيرة البناء من خلال توفير آلية رقابية وتشريعية داعمة لخطط التنمية وجهود القيادة طويلة المدى. متابعا: "مشاركة المصريين بالداخل فى انتخابات الشيوخ كانت جيدة، ومن المتوقع زيادة نسبتها بصورة كبيرة فى سباق النواب خلال الأسابيع المقبلة، لكن يظل إقبال المصريين بالخارج على التصويت من خلال البريد وفى ظل أزمة كورونا وأعباء الحياة فى بعض الدول التى تشهد إجراءات استثنائية مشددة بسبب الوباء، أكثر رسائل الاستحقاق الانتخابى إيجابية وتأكيدا لانتماء المصريين وانحيازهم لوطنهم، رغم الغربة والضغوط والأزمات التى يشهدها العالم". 

 

وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أهمية أن تستفيد الساحة السياسية من تلك البادرة الإيجابية الواضحة من الناخبين وعموم المصريين فى الداخل والخارج، من خلال تعزيز الأنشطة الحزبية وجهود التواصل مع الدوائر الانتخابية والنقابات والروابط والاتحادات والتجمعات المهنية، وتكثيف الأنشطة والفعاليات خصوصا برامج التدريب وانتقاء وتأهيل الكوادر، ولعب دور حلقة الوصل بين الشارع والحكومة، والاهتمام بإثراء المناقشات البرلمانية والأجندة التشريعية بما يترجم هموم المواطنين ويحقق مستهدفات الدولة على صعيد البناء والتنمية وتحسين الاقتصاد والمعيشة وزيادة الوعى والربط المباشر مع الناس وتسويق خطط الحكومة وبرامجها، وهو ما يصب فى النهاية فى صالح القاعدة السياسية والحزبية عبر تقوية ركائزها وزيادة صلتها بالحاضنة الشعبية، كما يصب فى صالح المواطن ويزيد شعوره بالانتماء والقرب من الدولة والمؤسسات، والأهم أنه يثرى مسيرة النمو الاقتصادى ويدفع حالة الانتعاش والاستثمار وتطوير هياكل السوق وقدرات الإنتاج والاستهلاك وتوليد الوظائف وزيادة الإنفاق ومخصصات الخدمات والرعاية الاجتماعية، وبالتبعية ستنعكس كل تلك الجهود فى صورة مزيد من الاستقرار وصلابة الجبهة الداخلية وطفرات الاقتصاد وإثراء وتدعيم الحياة السياسية والاستحقاقات الانتخابية والدستورية.