علامات تجارية عديدة تتنافس داخل سوق الهواتف المحمولة حول العالم، منها العلامات الشهيرة الرائدة ومنها العلامات الوليدة التي نشأت حديثا لاستغلال هذا السوق الضخم ومحاولة اجتذاب حصة داخله.

ولكن على مدار الأشهر الماضية، لجأت بعض العلامات التجارية لحيلة جديدة من أجل تعزيز قدراتها التنافسية، والحيلة هي "Sister Brand" أو علامة تجارية شقيقة.

لتوضيح الأمر بشكل أكبر دعونا نستعرض النماذج التالية:

إنفنيكس وتكنو موبايل

نعرف جيدا العلامة التجارية إنفنيكس التي يتم تداول هواتفها داخل السوق المصري، ولمن لا يعرف إنفنيكس فهي علامة تجارية مملوكة لشركة ترانشن جروب الصينية.

هواتف إنفنيكس وهواتف تكنو موبايل

وقامت ترانشن جروب بتدشين علامات تجارية جديدة منها تكنو موبايل التي انتشرت ؟أيضا بالأسواق ولكنها لم تحقق نفس المبيعات والانتشار الذي حققته هواتف إنفنيكس.

هواوي وهونر

قبل عام تقريبا نجحت هواتف هونر المملوكة لشركة هواوي الصينية العملاقة التي تحتل المرتبة الثانية كأقوى مبيعات في العالم، في تحقيق مبيعات قوية كأبرز الموديلات التي تنتجها الشركة، ولكن هواوي لجأت لفصل علامتها التجارية "هونر" لتصبح علامة منفصلة ولديها إدارة منفصلة أيضا.

علامة هواوي و هونر

ونجحت علامة "هونر" في جذب عملاء جدد وحققت مبيعات جيدة للغاية، في حين ركزت هواوي على موديلات أخرى ومنها سلسلة Mate و سلسلة P بعد أن كانت هونر هي السلسلة الرائدة لديها.

هذا الفصل للعلامات التجارية ساهم في تعزيز وضع هواوي ضمن الثلاثة الكبار في عالم الهواتف حول العالم، بل ونجحت مؤخرا في الوصول للمركز الثاني خلف سامسونج ومتفوقة على العملاق الأمريكي أبل.

أوبو و ريل مي

نجحت أوبو OPPO منذ دخولها عالم الهواتف المحمولة في إطلاق عدة موديلات متميزة وفريدة، منها الهواتف ذات الكاميرا الدوارة والهواتف النحيفة، ومؤخرا ركزت على الهواتف العاملة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولكن رئيس الشركة قرر تدشين علامة تجارية شقيقة وهي "Realme" التي انطلقت عام 2018.

علامة OPPO و Realme

هواتف Realme لم تصل إلى الأسواق بالكامل ولكنها وصلت لأسواق محدودة ومنها السوق المصري، ولكن يبدو أنها ستضمن حصة سوقية جيدة نظرا لإمكانياتها العالية وأسعارها التنافسية.

شاومي و ريدمي

العملاق الصيني شاومي التي تسيطر على مبيعات الهواتف الذكية داخل السوق الصيني، يبدو أنها قررت أيضا اللجوء لحيلة "العلامة التجارية الشقيقة"، حيث قررت فصل موديلات Redmi لتصبح علامة تجارية منفصلة وذات إدارة مستقلة.

علامة Redmi المملوكة لـ Xiaomi

هذا القرار سيتم الإعلان عنه رسميا في العاشر من ينايرا لجاري، ويبدو أن الهدف من القرار هو استغلال نجاحات هواتف ريدمي في تحقيق مبيعات قياسية لتعزيز مكانتها الرائدة في أسواق شرق آسيا.

الملاحظ في الأمر أن جميع الشركات التي أطلقت علامة تجارية شقيقة تقوم بدمج المبيعات سويا في نتائج الأعمال المجمعة، بالرغم من أن تلك الشركات ترفض التنويه صراحة إلى ذلك، فشركة هواوي على سبيل المثال وصلت إلى 200 مليون جهاز كمبيعات خلال 2018 بفضل دمج مبيعات هونر مع مبيعات هواوي.

وحتى الآن لم تلجأ لتلك الحيلة إلا الشركات الصينية فقط كما هو واضح في التقرير، فشركتي سامسونج وأبل لم يتجها إلى هذه الحيلة حتى الآن.

إنشاء علامات تجارية شقيقة قد يكون في الظاهر تلاعبا بالمستخدمين من أجل زيادة المبيعات، ولكن بعض الشركات قد يكون هدفها هو الفصل في الموديلات، فقد تكون العلامة التجارية الشقيقة مختصة فقط بإنتاج هواتف منخفضة التكلفة من أجل إرضاء العملاء الذين يبحثون عن منتج جيد ومضمون بسعر أقل.