أحمد البحيرى: نتعامل باحترافية مع تحديات تشغيل المحمول
أكد المهندس أحمد البحيرى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات، أن عدم تواجد المصرية للاتصالات فى سوق المحمول كان سيكلفها الكثير؛ أولا ستفقد وجودها بالمستقبل فى ظل انتشار إنترنت الأشياء، والذى سيدفع المستهلكين لشراء أكثر من خط موبايل، ثانيًا سيدفعنا للخروج من سوق التجزئة المصرى بالكامل، لأننا لن نستطيع بالإنترنت الثابت منافسة المشغلين الآخرين الذين سيكون لديهم G5 قريباً، ما سيؤدى إلى انخفاض مشتركى الإنترنت، وذلك بسبب سهولة استخدام الموبايل مقارنة بالتليفون الثابت.
وأضاف البحيرى، خلال الندوة التى نظمتها "دوت مصر"، أن الشركة كان أمامها إما دخول سوق المحمول - ليس كمستثمر من خلال فودافون- ولكن كمشغل محمول، أو الخروج من سوق التجزئة نهائياً وهذا غير منطقى، لأنه لا يوجد أى مشغل منافس خرج من سوق دولته، إذا فلماذا مصر لا يكون لشركتها الحكومية شبكة محمول.
وقال البحيرى: "أسعى من خلال شبكة WE إلى: أولا منافسة المشغلين الثلاثة فى سوق التجزئة المصرى، ولتحقيق ذلك تم تطوير السنترالات لتحمل العلامة الجديدة WE ومن خلالها يتم تقديم 3 خدمات شراء خطوط المحمول والتعاقد مع الإنترنت أو الهاتف الأرضي، ثانيا تغيير الصورة الذهنية لدى العملاء أن المصرية للاتصالات كيان كبير يقدم خدمات متكاملة لعملائها، وليس التليفون الأرضى فقط، ونجحنا فى ذلك بدليل الإقبال على شراء باقات Indigo Plus، ونسعى لترسيخ مفهوم أن WE جزء من المصرية للاتصالات ويعمل فى سوق التجزئة، ثالثا التوسع خارج مصر، لأنه لا يمكن للمصرية للاتصالات إنشاء شبكات أو فروع خارجياً دون أن يكون لها شبكة محلية".
وأوضح الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات، أن شبكة WE عند إطلاقها واجهتها 3 متغيرات، أولا ارتفاع ضريبة القيمة المضافة مما أدى إلى ارتفاع أسعار كروت الشحن للعميل، ثانيا إلغاء بيع الخطوط لدى الوكلاء والموزعين، ثالثا فرض رسوم التنمية على الخطوط الجديدة، وكانت تلك المتغيرات سبباً فى اقتصار بيع الخطوط على قنوات البيع المباشر فقط، مما أدى إلى انخفاض معدل نمو قاعدة العملاء المتوقعة، ولكننا نجحنا فى التغلب على أغلب المتغيرات باستثناء رسوم التنمية، والتى لم تؤثر علينا فقط ولكن على كافة الشركات لكننا أكثر تأثراً بسبب حداثة انطلاقة الشركة وسعيها لجذب عملاء جدد لبناء قاعدة عملاء، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا نجحنا فى كسب ثقة أكثر من 3 ملايين عميل خلال عامنا الأول وهو رقم ليس قليل ولم يحققه أحد من المشغلين خلال عامه الأول.
ونفى البحيرى تقدم الشركة بطلب رسمى لإعفائها من رسوم التنمية، وقال: "تقدمنا بمقترحات أخرى بديلا لرسم التنمية، وإذا كان الهدف هو تنمية موارد الدولة فإن هناك بدائل أخرى لرسم التنمية دون التأثير على نمو سوق المحمول، والذى يتنامى باستمرار فى كل دول العالم، لأن استخدامه مرتبط بعدد الأجيال الجديدة أما السوق المصرى يواجه موجة من تراجع عدد المشتركين من 100.31 مليون مشترك إلى 95.7 مليون ومتوقع الانخفاض إلى 94 مليون نهاية العام، ثم 84 مليون مشترك خلال عامين، حتى يستقر السوق، ورغم انخفاض عدد مشتركى المحمول إلا أن مشتركى الشركة لم ينخفضوا ولكن نسبة الزيادة بطيئة.
وأضاف: "منذ أول يوم أعلنت أننى لا أنوى حرق الأسعار داخل سوق المحمول، بالمنافسة على الاستحواذ على عملاء حاليين ولكن استهدف جذب عملاء جدد فى سوق المحمول".
لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية