الاحتلال يركز عدوانه على المُستشفيات.. وفلسطين تحذر من مجازر جماعية
مجمع الشفاء الطبى
أ ش أ
الأحد، 24 مارس 2024 03:00 م
ركزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاحد، عدوانها على المستشفيات في قطاع غزة في اليوم الـ 170 من الحرب على القطاع والتي بدأت منذ طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
وواصلت قوات الاحتلال مُحاصرة واقتحام مجمع "الشفاء" الطبي في حي الرمال غرب مدينة غزة، لليوم السابع على التوالي، وسط معاناة المرضى والنازحين من غياب الخدمات الصحية، والطعام والمياه جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المجمع.
وكان قد أُعلن عن سقوط 5 شهداء من الجرحى المُحاصرين أمس في المجمع. وأفادت مصادر طبية، بوصول 3 مُصابين إلى المستشفى المعمداني إثر تعرضهم للقنص في مُحيط مجمع الشفاء.
وأطلقت مدفعية الاحتلال قنابل دخانية في محيط حي الرمال، كما أطلقت طائرات الاحتلال النار على المدنيين الفلسطينيين في محيط منطقة الجندي المجهول بالحي.
ويضم مجمع الشفاء نحو 7 آلاف نازح ومريض. ونفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة وعمليات إعدامات ميدانية بصفوف النازحين، وقصف المنازل المحيطة بالمجمع.
بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان صحفي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أغلقت بالسواتر الترابية، بوابات مستشفى الأمل في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضافت الجمعية أن قوات الاحتلال اطلقت القنابل الدخانية باتجاه مباني المستشفى لإجبار الطواقم الطبية والجرحى والنازحين على الخروج منه.
وأشارت إلى أن طائرة مسيرة تابعة للاحتلال تطلب من جميع المتواجدين في المستشفى بالخروج منه عراة.
وكانت جمعية الهلال الأحمر، أعلنت صباح اليوم، أن آليات الاحتلال حاصرت مستشفى الأمل وشرعت بأعمال تجريف واسعة في محيطه، وأن جميع طواقمها لا تستطيع الحركة نهائيا، وتعجز عن مواراة جثمان زميلهم أمير أبو عيشة الثرى داخل ساحة المستشفى.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جماعية في مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وتحاصر قوات الاحتلال، منذ الصباح، مستشفى ناصر في خان يونس ومحيطه، في استهداف صريح وعلني للطواقم الطبية والنازحين والمرضى المتواجدين فيه، علما أنه المستشفى الأكبر في جنوب القطاع، كما حاصرت مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال يحاصر مستشفيي ناصر والأمل، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب أبشع أشكال الجرائم والتنكيل بحق مجمع الشفاء الطبي ومحيطه والمتواجدين فيه من طواقم طبية وإسعافية ومرضى ونازحين وتدمير متواصل لأجزائه.
وأضافت أن جيش الاحتلال يتعمد ضرب جميع مقومات وجود المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ويركز على إخراج جميع المستشفيات العاملة في القطاع أو التي عادت للعمل عن الخدمة، من خلال قصفها وحرق أجزاء منها وحرق المباني المحيطة بالمجمع، وترهيب النازحين والطواقم الطبية والجرحى لإجبارهم على الخروج منها، وكذلك محاصرتها وتدميرها بحجج وذرائع واهية.
وبينت أن المجتمع الدولي والمسؤولين الأمميين وقادة الدول تواصل إصدار سيل من المطالبات والتصريحات والمواقف والمناشدات وبذل الجهود من أجل تحقيق وقف فوري إنساني لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن والأسرى وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية وإدخال المساعدات بشكل مستدام ولكن دون جدوى ودون أن تجد تلك المطالبات والمواقف الدولية آذاناً إسرائيلية صاغية، بل يمعن جيش الاحتلال في إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وتحويله إلى اشلاء متناثرة في دائرة موت محققة أو دائرة تهجير يتم التخطيط والإعداد لها.
وجددت الخارجية الفلسطينية التأكيد على أنه لا يوجد أي مبرر لهذا الفشل الدولي خاصة وأن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وآليات المحاسبة والمساءلة الدولية وفرت للعالم وللدول حلولاً قانونية إنسانية من شأنها فرض إرادة الإنسانية الدولية على الطرف المعتدي وإجباره على احترامها، باعتبار ذلك مبدأ إنسانياً سامياً والتزام قانوني واخلاقي على القوة القائمة بالاحتلال، وليس كرم أخلاق أو منة أو قضية تفاوضية أو موضوع ابتزاز من جهتها.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا العجز يوفر مزيدًا من الوقت لإسرائيل المحتلة لضرب أية مصداقية للقانون الدولي ومؤسسات الشرعية الدولية بما فيها الأمم المتحدة.
لا يفوتك