التوقيت الأحد، 17 نوفمبر 2024
التوقيت 10:22 م , بتوقيت القاهرة

شاب فلسطينى من غزة: أمى الأجمل فى العالم.. قدمت حياتها من أجلنا وتحارب السرطان

الشاب ووالدته
الشاب ووالدته
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الأمهات الفلسطينيات في عيد الأم الذي يحتفل بيه العالم، احتفاء بدور الأمهات الكبير في تربية أبنائهن وتقديم تضحيات لا مثيل لها من قبل، ويأتي عيد الأم يأتي هذا العام في زمن الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعب فلسطين في غزة، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف من الأمهات والأطفال، وحرمان الآلاف من الأبناء والأطفال من أمهاتهن كما حُرمت الآلاف من الأمهات من أطفالهن.
 
 
ورغم ظروف العدوان الإسرائيلي إلى أن هناك حرص من الفلسطينيين على تهنئة أمهاتهم اللائي قدمن لهن الغالي والنفيث، ونقل الشاب الفلسطيني محمود البلبيسي رسالة تهنئة إلى والدته مريضة السرطان التي تعاني بشكل كبير من المرض، وخرجت إلى إحدى المستشفيات المصرية تمهيدا لنقلها إلى الخارج لتلقي العلاج من مرض سرطان الكبد.
 
 
وأكد الشاب الفلسطيني في حديثه لـ"دوت مصر" أن الكلمات لا يمكن أن تصف محبته لوالدته التي صمدت وصبرت على مدار عقود من أجل تربية أبنائها وتعليمهم، مشيرا إلى أن والدته كانت تعاني في بداية زواجها من وفاة أطفالها الذين تنجبهم ورغم أن أخي الأكبر علاء عاش فترة أطول إلا أنها فجعت بوفاته في عام 2002، يضيف محمود قائلا: أمي عملت في الخياطة وباعت ذهبها من أجل تربيتي أنا وأخوتي ولم تقول يوما أنها تبعت أو ضعفت نتيجة المسؤولية التي كانت تحملها مع والدي.
 
 
يقول الشاب الفلسطيني: في اليوم الـ 46 للحرب على غزة رفضنا النزوح إلى الجنوب وتمسكنا بالبقاء في الشمال لكن مع تصاعد القصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي نزحنا جنوبا أملا في خروج أمي للعلاج بالخارج من السرطان، ظللت والدتي في الجنوب أسابيع طويلة حتى تمكنت من الخروج للعلاج خارج غزة بعد معاناة كبيرة للغاية.
 
وأضاف قائلا: أمي هي درس من دروس الصبر لأنها مبتلاه من الله طوال حياتها سواء بوفاة أطفالها الرضع في بداية حياتها .. أو وفاة والدتها بمرض السرطان وإصابة أمي كذلك بالمرض في 2018 .. تلقت العلاج وتعافت ووقفت إلى جانب اشقائها في كانت أكبرهم سنا وكانت تعملهم كأم لهم وليس شقيقتهم.
 
 
وتابع الشاب الفلسطيني: في شتاء 2022 توجهنا إلى الطبيب للكشف على حالاتها واكتشفنا بعد الأشعة والتحاليل أنها مصابة بمرض السرطان في العظام وبدأت معاناة أخرى، ومع اندلاع الحرب لم تتمكن والدتي من السفر للعلاج من السرطان ، نزحنا من منطقة لأخرى حتى وصلنا أنا وأمي وبعض أفراد الأسرة للجنوب أملا في حصولها على العلاج وتسفيرها، أخيرا وصلت والدتى إلى مصر تمهيدا لنقلها إلى الإمارات لتلقي العلاج هناك مع انتشار السرطان في كبد والدتي.
 
 
واختتم الشاب الفلسطيني قائلا: ستعودين أقوى يا أمى وكل عام وأنتي أجمل أم فى العالم.