وأكمل طاقم مهمة "سبيس إكس كرو 6" أمس فى مركز كينيدى للفضاء، التحضيرات النهائية ليوم الإطلاق المقرر له غدًا فى تمام الساعة 10:45 صباحًا بتوقيت الإمارات، فيما تم الانتهاء من وضع الصاروخ "فالكون 9"، والمركبة الفضائية "سبيس إكس دراجون انديفور"، اللذان يتمتعان بجاهزية تامة حاليًا، على منصة الإطلاق استعدادًا للانطلاق.

وقال النيادى أنه يتمتع بمعنويات عالية وجاهزية كبيرة وأن الاستعدادات تتسارع حاليًا ومن بينها إجراء الطاقم الأساسى، محاكاة دقيقة لعملية الإطلاق والدخول للمركبة الفضائية، وتجربة ارتداء البدلة الخاصة بالمهمة، وأنه تم تخصيص وقت أمس للقاء الأقارب وتوديعهم والعديد من الشخصيات المدعوة لحضور انطلاق المهمة، مبينًا أنهم أجروا فى نهاية اليوم بعض التمارين الرياضية، وذلك لتعزيز الاستعداد النفسى لفريق المهمة الذى يضم ستيفن بوين قائد المهمة، من "ناسا"، ووارين هوبيرغ قائد المركبة، وأندرى فيدياييف اختصاصى المهمة.

وتعد مهمة "كرو 6" أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب تصل مدتها لـ 6 شهور، والتى يطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، على متن محطة الفضاء الدولية، فيما تعتبر كذلك جزءًا من البعثة الاستكشافية 69.

حيث سينضم رواد الفضاء نيكولاى شاب، وأوليج كونونينكو، ولورال أوهارا، إلى الفريق لاحقًا.وسيجرى النيادى خلال المهمة سلسلة من التجارب والأبحاث المتقدمة، من أجل التوصل إلى نتائج علمية مهمة حول الفضاء الخارجى، بالإضافة إلى مشاركته فى برنامج توعوى وتثقيفى، فيما ستساهم النتائج المتوقعة من هذه المهمة بإفادة المجتمع العلمى وقطاع الفضاء عالميًا، كما ستجعل دولة الإمارات رقم 11 عالميًا، التى ترسل رواد فضاء بمهمات طويلة الأمد إلى محطة الفضاء الدولية، وتعمل على تدريبهم وإعدادهم للسير فى الفضاء.

وسيشمل الطاقم الاحتياطى للمهمة كلًا من رائد الفضاء هزاع المنصورى (أخصائى المهمة)، وجاسمين مغبيلى (قائد المركبة الفضائية) من وكالة ناسا، وأندرياس موجينسن (طيار) من وكالة الفضاء الأوروبية، وكونستانتين بوريسوف (أخصائى المهمة) من وكالة الفضاء الأوروبية.

وتهدف أول مهمة طويلة الأمد لرواد الفضاء العرب العديد من الأهداف الاستراتيجية للمهمة، تتضمن دفع عجلة المسيرة العلمية التى أطلقتها الإمارات قبل سنوات، لدعم رؤيتها لمستقبل باهر قائم على المعرفة والبحث العلمى، وتعزيز التعاون بين الدول والجهات لتحقيق الأهداف المشتركة بالاكتشافات العلمية والحصول على مستقبل مستدام للبشرية، فضلًا عن ترسيخ مكانة الدولة كشريك عالمى فى مهمات الفضاء المأهولة.