التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 08:58 م , بتوقيت القاهرة

عضو بالكنيست: السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل غير ممكن ما لم يكن عادلا

الكنيست الإسرائيلى
الكنيست الإسرائيلى
قال عضو الكنيست عن "القائمة المُشتركة" ذات الغالبية العربية عوفر كسيف، إنه لا يُمكن أن يكون هناك أي سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ما لم يكن هذا السلام عادلا. 


وأوضح كسيف، وهو دكتور في الفلسفة السياسية وناشط يساري- في تصريح صحفي اليوم الأحد أن الكثير من اتفاقيات السلام تاريخيًا فشلت كونها لم تكن عادلة في الأساس، أنه لا يمكن إجبار الفلسطينيين على قبول أشياء في الأجندة الإسرائيلية فهذا سلام لن يسود، ومعنى السلام العادل هو أن تكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة على كامل الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 بما فيها القدس وبالطبع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وتفكيك كامل المُستوطنات بالضفة الغربية. 


وتطرق كسيف إلى عنف المُستوطنين ضد الفلسطينيين العُزل في الضفة الغربية وقال إنه يعتبرها جريمة "نكراء" ترتكب ضد الفلسطينيين في الأراضي المُحتلة منذ سنوات عديدة، وخاصة في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وأيضًا في عهد الحكومة الحالية، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أنه يجب أن نفهم أن هذا العنف لا يمكن تناوله بمعزل عن الاحتلال ككل، فهو منتج ثانوي طبيعي للاحتلال الذي يعتبره الإرهاب الأكبر في المنطقة.


وأضاف: أنه لا يوجد مثال واحد في التاريخ، وخاصة التاريخ الحديث، لمجموعة تعرضت لاستغلال أو قمع، ولم تنتفض وتثور في نهاية المطاف، لأن هذا الأمر غير إنساني، قد يستغرق الأمر وقتا طويلا يصل إلى عدة سنوات، مشيرا إلى أنه يضرب مثالا على ذلك دائما بالجزائر التي تعرضت للاحتلال الفرنسي عام 1830 وبدأ شعبها حرب الاستقلال 1954 وقد استغرق الأمر ما يقرب من 120 عامًا ليبدأ الشعب التمرد على المُستعمر، ولهذا السبب قد تتأخر الانتفاضة الفلسطينية وتستغرق وقتا طويلا ولكنها ستأتي في نهاية لان لا أحد يرتضي العيش تحت القمع. 


وقال كسيف إن الحالة في ظل الاحتلال الإسرائيلي أسوأ فالوضع كل يوم من سيئ إلى أسوأ، لهذا سيكون مندهشا للغاية إذا لم ينتفض الشعب الفلسطيني في النهاية ضد المُحتل، مضيفا أن "انتفاضة جديدة ستقع ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام عادل.. وأؤكد هنا على كلمة عادل.. وهذا يعني تفكيك إسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعودة اللاجئين". 


وعن النمو الاستيطاني في الضفة الغربية في ظل الحكومة الحالية، قال كسيف "هذا شيء لا ألقي اللوم فيه على بينيت فقط.. لم أكن أعول على بينيت أساسًا فهو من قال قبل سنوات أنه لا مشكلة لديه مع الفصل العنصري(الأبارتهيد).. لهذا فالتطهير العرقي والأبارتهيد والاحتلال وهي كلها أجزاء من النظام الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين". 


وتابع كسيف: أن جميع المستوطنات في الضفة الغربية "إجرامية" وغير قانونية فلا يوجد فارق في التسمية بين بؤرة استيطانية ومستوطنة قانونية فكلها غير قانونية، وذلك وفقا للقانون الدولي ووفقا لحقوق الشعب الفلسطيني ووفق الأسس الإنسانية والأخلاقية. 


وأردف كسيف أن الهدف الحقيقي من هذه المستوطنات هو إجبار الفلسطينيين على الرحيل وهذا جزء جوهري من التطهير العرقي الذي تمارسه إسرائيل منذ سنوات عديدة، ويقوده الآن نفتالي بينيت، ولهذا أنا ألقي باللوم على أحزاب مُشاركة في الائتلاف الحاكم الحالي وكان يفترض بها أن تكون ضد الاحتلال.