أبو بكر البغدادى.. رشاش ومجلس عربي قد تقود إلى مكان زعيم داعش
شكل ظهور زعيم داعش أبو بكر البغدادي مفاجأة غير متوقعة، لاسيما بعد الهزائم التي مُني بها التنظيم في الفترة الأخيرة، خاصة في الباغوز السورية.
وكشف الفيديو الذي بثته وكالة الفرقان الداعشية على تيليجرام الاثنين بعض الخفايا أو الإشارات، منها الرشاش الذي ظهر خلف البغدادي.
فقد أشار تقرير في صحيفة Corriere della Sera الإسبانبة إلى أن ظهور الكلاشينكوف خلف البغدادي، أتى بمثابة تذكير واسترجاع بالصورة التي كان يظهر فيها زعيم القاعدة بن لادن فيما يشبه "التحية" للرجل الإرهابي الذي اعتبر يوماً ما المطلوب الأول عالمياً.
إلى ذلك، اعتبر أحد الناشطين السوريين من الرقة أن البغدادي ظهر برفقة ثلاثة أشخاص تم إخفاء معالم وجههم، لكنهم كانوا يرتدون نوعا من الغطاء يستخدم في شرق سوريا وغرب العراق بشكل واسع.
كما ظهر البغدادي جالساً في "مجلس عربي" مصنوع من قماش منتشر في تلك المنطقة "الجزيرة السورية والموصل".
ولفت إلى أن هذا النوع من القماش كان يستورد من حلب، إلا أن المعامل توقفت عن إنتاجه منذ عام 2013 ، ولعل تلك الملاحظة يمكن أن تشي أو تحصر المكان الذي يمكن أن يتواجد فيه البغدادي.
إلى ذلك، تكلم زعيم داعش بشكل مصور عن سقوط نظام الحكم في السودان، ما يعني أن الفيديو تم تصويره في الفترة بين 12 – 22 ابريل 2019، وليس بعد ذلك، لأن الإشارة إلى هجمات سريلانكا أضيفت صوتياً.
وبالتالي، ونظراً لما ارتداه البغدادي أيضاً (ملابس شتوية نوعاً ما) ما يدل على برودة الطقس أثناء فترة التصوير، نجد أن هنالك منطقتين باردتين جداً في تلك الفترة، الأولى المنطقة الممتدة بين تلعفر وجبال سنجار وهو المكان المرجح، والثانية هي بادية الشدادي جنوب الحسكة وهي مستبعدة، بحسب ما رجح ناشط سوري.
من جهته، قال الدكتور العراقي أحمد الشريفي، الخبير الاستراتيجي والباحث في شؤون الجماعات المسلحة، إن ظهور البغدادي في هذا التوقيت يدل على أن هناك دوراً وظيفياً جديداً سيلعبه التنظيم مستقبلاً، معتبراً أن هذا التحدي قد يكون عابراً لمنطقة الأزمات والاضطرابات التي كانت محصورة إلى حد ما بالعراق وسوريا.