ترى كل نفس بصيرة أن مصر دائما حاضنة لشعوب البلاد التي تعصف بها الأزمات، الإنسانية محركها الأساسي نحو تقديم المساعدات، ويتجلى ذلك فيما يحدث الفترة الحالية بين الدولة المصرية وتركيا.

تدخلت مصر لإنقاذ الشعب التركي من أزمة اقتصادية حادة تواجههم بسبب سياسات رجب طيب أردوغان الاستبداية، التي عصفت بالاقتصاد والأمن جراء دعمهم للجماعات الإرهابية، حتى وصل الأمر أن المواطن التركي لا يجد محاصيل أساسية مثل البطاطس والبصل.

رغم الاختلاف العام بين توجه الدولة المصرية الرافض للإرهاب والزج بالمنطقة في أتون الفوضى، وهي السياسة التي تتبعها تركيا بقيادة رجب طيب أدروغان، ورغم احتضان الأراضي التركية لكل أعداء الشعب المصري وقادة الجماعات الإرهابية، نحن الإدارة المصرية هذا جانبا لمساعدة الشعب التركي.

تحركت مصر لاحتواء الأزمة التي يواجهها الشعب التركي بسبب ندرة السلع وارتفاع الأسعار بعد انهيار عملة الليرة، وتستعد أسواق تركيا لاستقبال صادرات مصر من البطاطس بعد أن ساهمت واردات البصل المصري في سد العجز وتخفيض سعره الأيام الماضية.

وكانت الحكومة التركية قررت إعفاء واردات البطاطس من الجمارك وذلك في محاولة للحد من ارتفاع أسعار الخضروات الذي تشهده تركيا مؤخرا، ومنذ منتصف العام الماضي سجل سعر كيلو البطاطس زيادة بنسبة 94% وسعر البصل 212%.

وأعلن في السابق مكتب محاصيل التربة التابع لوزارة الزراعة التركية استعداده لاستيراد 13 ألف طن من البصل المصري، وتبين أن تركيا ستستورد البصل لصالح التجار ومنافذ بيع أقامتها الحكومة لخفض أسعار الخضروات والفاكهة، وذلك في نفس الوقت الذي كان يوجه رجب طيب أردوغان التصريحات الكاذب ضد الدولة المصرية وحكومتها.