مازال  الفنزويليون يواصلون النضال من أجل إعادة التيار الكهربائى الذى يستمر انقطاعه لليوم الرابع على التوالى، وأكد خوان جوايدو زعيم المعارضة الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، أن انقطاع التيار الكهربائى والطاقة وموت العديد من المرضى بسبب هذا دليلا على أن فنزويلا  انهارت.

وتابع جوايدو، إن مزاعم حكومة الرئيس المحاصر نيكولاس مادورو بأن الولايات المتحدة نفذت الهجوم الإلكترونى ضد السلطة فى البلاد "سخيفة"، ولكن الحقيقة أن المصنع الرئيسى للكهرباء من فنزويلا قديم تماما والمعدات التناظرية ليست متصلة، قائلا: "نحن فى خضم كارثة ليست نتيجة إعصار، وهو ليس نتيجة تسونامى، إنها نتاج عدم الكفاءة والعجز والفساد فى نظام لا يهتم بحياة الفنزويليين"، مضيفا "لقد سجلنا 17 جريمة قتل لا أستطيع أن أصفها بطريقة أخرى، بسبب نقص الكهرباء، تخيل لو مكثت فى بلدك أربعة أيام دون كهرباء لأنها سُرقت من محطات توليد الكهرباء وتوفى 17 شخصا هذا هو القتل".

ويرى جوايدو أن الذى دمر خطوط الكهرباء تسبب فى إغراق البلاد فى أزمة أعمق. مضيفا " نزوح الملايين من الفنزويليين فى السنوات الأخيرة، أدى إلى عدم وجود ما يكفى من المهندسين للمساعدة فى إنهاء انقطاع التيار الكهربائى".

وطالب زعيم المعارضة، البرلمان بإعلان "حالة الطوارئ" فى فنزويلا بشأن انقطاع التيار الكهربائى المستمر منذ يوم الخميس الماضى، كما طالب بالمساعدة الدولية، مؤكدا أن ألمانيا واليابان على استعداد تام لتقدم الدعم.

ووفقا لصحيفة "انفورمادور" المكسيكية، قال جوايدو "سنقوم اليوم بعقد جلسة طارئة استثنائية للبرلمان الوطنى لاتخاذ إجراءات فورية بشأن المساعدات الإنسانية الضرورية".

وأضاف جوايدو الذى يعترف به 50 بلدا كرئيس مؤقت لفنزويلا، أنه سيدعو أيضا إلى مظاهرات فى الشوارع للضغط على نيكولاس مادورو من أجل تقديم استقالته، قائلا "لا يمكننا أن ندير ظهرنا لهذه الكارثة وعلينا التعامل معها على الفور".

وأوضح جوايدو مخاطبا الفنزويليين "لديك الحق فى الخروج إلى الشوارع، للاحتجاج، والمطالبة، لأن هذا النظام يترك فنزويلا تموت، لقد حان الوقت للتوقف عن تغطية الديكتاتور".

ومن ناحية أخرى، يلوم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو المعارضة بأنها السبب وراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائى فى البلاد، متهما إياها بالفساد، وممارسة أعمال التخريب بشكل مستمر.