التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:20 ص , بتوقيت القاهرة

فلسطينى مسلم رئيسا لدولة أمريكية.. والسر إسرائيل

 نجيب أبو كيلة
نجيب أبو كيلة

استيقظت "السلفادور" الواقعة بين غواتيمالا وهندوراس فى أمريكا الوسطى، على نتائج انتخابات رئاسية جرت أمس الأحد، وأسفرت صباح اليوم الإثنين، عن فوز كاسح من الجولة الأولى لسياسى ورجل أعمال فلسطينى الأصل، منحدر من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، هو "نجيب أبو كيلة" المولود فى العاصمة سان سلفادور، من أب فلسطينى توفى منذ عامين وأم سلفادورية اسمها Olga Ortez  لا تزال على قيد الحياة، لها من زوجها الراحل 4 أبناء نراهم فى صورة أدناه، ومعهم والدها المتوفى قبل عام بعمر 92 سنة.

أبو كيلة، المتزوج منذ 4 أعوام من السلفادورية Gabriela Rodriguez التى رافقته بزيارة قام بها إلى إسرائيل العام الماضي، هو من خارج حزبين رئيسيين اعتادا تداول السلطة منذ انتهت الحرب الأهلية فى 1992 بالبلاد، وكان من 2015 حتى العام الماضى رئيسا لبلدية العاصمة التى أبصر فيها النور قبل 37 سنة، وفقا لما قرأت "العربية.نت" بسيرته المتضمنة أنه اشتهر بحملته المستمرة على مكافحة الفساد والمرتشين، لذلك أنهى بفوزه عقودا من تبادل الحكم بين حزب "جبهة فارابوندو مارتي" اليسارى ومنافسه حزب "التحالف الوطنى الجمهوري" المحافظ.

وكانت بعض الوكالات بثت قبل الانتخابات عن Nayib Bukele الملم بالإسبانية والإنجليزية وبعض العربية، أن "الشعور بالاستياء من المؤسسات جعل المدلين بأصواتهم ينشدون بديلا للأحزاب التقليدية" مع أن أبو كيلة الواصف نفسه بيساري، شكل ائتلافا سماه Nuevas Ideas أو "أفكار جديدة" يضم حزبا يمينيا له 11 مقعدا بالبرلمان فى السلفادور البالغ سكانها 6 ملايين و500 ألف، بينهم أكثر من 150 ألف عربى مغترب ومتحدر، نصفهم تقريبا من الفلسطينيين، والباقى لبنانيون وسوريون.

أما منافسه الأكبر، فهو Carlos Calleja من "التحالف الوطنى الجمهوري" فحل بنتائج اليوم فى المركز الثاني، إلا أن حصول أبو كيلة الذى نشأ فى أسرة غنية على 53.7% من أصوات 81% من صناديق الاقتراع فى جولة أمس الأولى، جعل المنصب الأول فى البلاد من نصيبه، وإلا كان عليه خوض جولة إعادة فى مارس المقبل ضد صاحب المركز الثاني، فيما لو حصل كل منهما على أقل من 50% من الأصوات.

 

 

فوز لن يفرح له الفلسطينيون

ويبدو أن فوز ثانى مسلم بمنصب الرئاسة فى أمريكا اللاتينية بعد الرئيس الأرجنتينى الأسبق، السورى الأصل كارلوس منعم، لن يسعد معظم الفلسطينيين بالتأكيد، لأنهم غاضبون من زيارة قام بها إلى إسرائيل فى فبراير العام الماضي، حيث اجتمع إلى رئيسى بلديتى تل أبيب والقدس، وإلى مسؤولين آخرين بالحكومة، بل شارك فى طقوس يهودية عند حائط المبكى وجبل "هرتزل" بالقدس المحتلة، وفقا لما نرى بفيديو له ولزوجته تعرضه "العربية.نت" أدناه، لذلك استنكروا ما فعل وأصدروا بيانات، بثت ملخصات عنها وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية ذلك الوقت، وفيها نددوا بزيارته وبتنكره لأصله الفلسطينى "وللتاريخ المشرّف الذى خطه والده"، وفق تعبيرهم.

ووالد رئيس السلفادور الجديد، هو الدكتور أرماندو (أحمد) أبو كيلة قطان، المعروف قبل وفاته فى 2017 بأنه كان رجل أعمال ناجحا، اشتهر بلقب "إمام السلفادور" وبنى مسجدا كان إمامه قرب مصنع نسيج أسسه وتركه إرثا لأبنائه الأربعة، وأبرزهم الآن هو الرئيس الموصوف بأنه بدأ حين كان عمره 18 سنة "بإدارة شركة أسسها بنفسه"، على حد ما ذكرته عنه صحيفة El Faro المحلية فى تقرير أضافت فيه أنه يملك شركة "ياماها" للمحركات بالسلفادور المعتبر من أثريائها.