وثيقة تكشف قواعد اعتمد عليها الإخوان في تأسيس فرعهم بموريتانيا
كشفت وثيقة تاريخية كيف وضع "الإخوان المسلمون" النواة الأولى لتأسيس فرع الجماعة بدولة موريتانيا.
وتشير الوثيقة إلى أن موالاة أعداء الله من الكفرة المشركين جريمة كبرى في حكم الإسلام وشرعه (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تسرون إليهم بالمودة) وقد توعَّد الله الذين يتخذون أعداءه أولياء بجعلهم من الأعداء (ومن يتولهم منكن فإنه منهم) والكفار أعداء يبغضون ويكرهون ويحاربون، فلا يجوز محبتهم ومناصرتهم وموادتهم وحكام العالم الإسلامي أكثرهم اليوم إن لم يكونوا كلهم أعطوا ولاءهم للدول الكافرة، فكانوا سلما لأعداء الله، حربا على أولياء الله" ثم تتعالى نبرات الهجوم عند ختام ذلك القول بــ" إلى الله المشتكي، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وتمتلىء الوثيقة بالخطاب الحشدي التعبوي المليء بالكراهية وتشويه الدولة الموريتانية، تمهيدا للدفع بالمخاطبين بها إلى الاستعداد لتكوين كيان يتصدى لتلك الدولة التي تعمل ضد الإسلام "وفق كتاب الوثيقة".
فالدولة الموريتانية -وفقا للوثيقة- جعلت "القوانين الوضعية تتسلل إلى الحياة العامة، باسم النظم ووضعت قوانين للتجارة أحلت الربا والمكوس، وقامت القوانين في الشركات بعيدًا عن التعاليم الإسلامية، وأُعطيَ الذين درسوا القوانين ورضعوا ألبانها دورا كبير في التحقيق في الجرائم، بعيدًا عن الضوابط الشرعية، ثم إن تنفيذ الأحكام الشرعية لا يأخذ دوره إلى التنفيذ دائما وخاصة إذا كانت القضايا تتعلق بعلية القوم".
وإلى نص الوثيقة :