قال المفكر والفيلسوف الكبير مراد وهبة، إن المثقفين تخلوا عن دورهم، وسمحوا لجماعة الإخوان المسلمين بأن تدخل الشعب المصرى فى أزمة، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة المواجهة الفكرية دليل على غياب المثقفين.

وأضاف مراد وهبة، أنه يجب علينا أولا أن نعرف من هو المثقف، فالمثقف هو الذى يكون على وعى تام بالوضع القائم خاصة إذا أصبحنا فى أزمة، فإذا تخلى المثقف عن دوره يصبح خائنا لوظيفته، ولهذا قلت "المثقفين خونة" ولكن ليس فى الإطار السياسى، ولكنهم خونة فى الإطار الثقافى فهم تخلوا عن وظيفتهم، وسمحوا للإخوان بالسيطرة.

ورأى مراد وهبة، أن المثقفين تحالفوا مع الإخوان، فى عهد مبارك، بلا استثناء، والدليل أن نظام مبارك قال إن جماعة الإخوان محظورة، ولكن كان يقال على الإخوان المحظوظة، ففى عهد مبارك وصلوا إلى 88 عضوا فى البرلمان، وكان هذا بالاتفاق السرى، ومبارك حينها أصدر قرارا بوقف تغلغل الإخوان فى الانتخابات، وبوقف العدد عند 88 كان ممكن يوصلوا لأكثر من 88 ثم فازوا بالأغلبية بعد 25 يناير فى الانتخابات، وفى يوم 28 يناير 2011 سيطروا على المنصة بعد 3 أيام، فإذا وصل الإخوان إلى هذه الهيمنة فى السابق فبالتالى المثقفين كانوا متحالفين مع الإخوان.

وتابع مراد وهبة، أنه حينما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول ضرورة المواجهة الفكرية، فإن هذا يعنى غياب المثقفين، متسائلا: فأين ذهبوا؟ ومن أين نأتى بهم؟، لافتا إلى أن عددا من المثقفين كانوا يصفونه فى عهد مبارك بأن لديه فوبيا من الإخوان وهذا يعنى أنهم يستنكرون كونه ضد الإخوان، على حد وصفه.

رضا