وقال شان - خلال لقائه مع رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله فى رام الله وفقا لوسائل إعلام صينية اليوم الأربعاء - إن الصين كانت من بين أوائل الدول التى اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، ووقفت جنبا إلى جنب دائما مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه منذ انطلاق عملية السلام فى الشرق الأوسط، دعمت الصين الفلسطينيين والإسرائيليين فى حل نزاعهما عبر المفاوضات السلمية.

وأضاف شان أنه فى ظل الظروف الجديدة، تدعم الصين مواصلة السعى للتوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية من خلال المحادثات السلمية على أساس التمسك بنهج الدولتين.

وأوضح أنه فى يوليو 2017، طرح الرئيس الصينى شى جين بينج اقتراحا من 4 نقاط بشأن القضية الفلسطينية، وفى يوليو من هذا العام، حث بينج مجددا الأطراف المعنية على الالتزام بالتوافق الدولى والتعامل مع القضية الفلسطينية بطريقة عادلة.

وأعرب شان عن استعداد الصين للعمل مع المجتمع الدولى لتكثيف جهود تعزيز السلام، والابتكار فى آليات تعزيز السلام، وبذل جهود دؤوبة للتوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية فى أقرب وقت ممكن.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال شان إن الصين تقدر وترحب بمشاركة فلسطينية فعالة فى بناء "الحزام والطريق"، وتشجع الشركات الصينية المؤهلة على الاستثمار فى فلسطين، وستواصل دعم التنمية الوطنية لفلسطين.

ولفت إلى أن العام الجارى يصادف الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، منوها بأن الصين مستعدة للتعاون مع الجانب الفلسطينى لدفع العلاقات الثنائية بشكل أكبر فى إطار توجيه التوافق الذى توصل إليه رئيسا الدولتين.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الفلسطينى عن تقدير الجانب الفلسطينى الكبير لدعم الصين الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، وكذلك موقفها الموضوعى والعادل من القضية الفلسطينية.

وقال الحمد الله إن فلسطين ترحب بالاقتراح ذى النقاط الأربع الذى طرحه الرئيس الصينى بشأن القضية الفلسطينية، وإنها تتوقع أن تقوم الصين بدور أكبر فى تعزيز عملية السلام فى الشرق الأوسط.

وأعرب الحمد الله عن تقدير الجانب الفلسطينى لدعم الصين المتواصل منذ فترة طويلة، ورغبته فى حسن الاستفادة من عملية بناء الحزام والطريق، والسعى لتحقيق مزيد من النتائج العملية للتعاون الثنائي، واقترح أن يعمل الجانبان على تعميق التعاون فى مجالات مثل التجارة وبناء البنية التحتية والطاقة النظيفة وتدريب الأفراد.

وعقب اجتماعهما، شهد الجانبان توقيع مذكرة تفاهم بشأن بدء محادثات التجارة الحرة بين الصين وفلسطين، وعدد من الوثائق الأخرى.

وخلال إقامته فى رام الله، وضع نائب الرئيس الصينى إكليلا من الزهور على قبر الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات.