التوقيت الجمعة، 27 ديسمبر 2024
التوقيت 09:37 م , بتوقيت القاهرة

"الفقر والتشدد الديني مش بس السبب".. 3 دوافع أخرى وراء تطرف الشباب

أمام الأموال المقدمة ببذخ، والإغراءات الأخرى المعروضة سواء كانت على هيئة عقارات أو هدايا من الذهب، يقع الشباب صيدة سهلة في أيدي الجماعات الإرهابية، التى تستقطب عددًا كبيرًا منهم لتنفيذ أجندتها الممولة بأكثر من طريقة وفي أماكن عدة بمختلف دول العالم، ومع الأموال الطائلة التي يجدها الفرد تبقى الموافقة على المطالب المطروحة من قبل هذه الجماعات بنسبة كبيرة، خاصة في ظل صعوبة الحصول على وظيفة مناسبة براتب شهري مماثل للعرض المُقدم من قبل هذه الكيانات الإرهابية.


المثير أن المال لا يعد السبب الوحيد وراء تطرف الشباب ولجوءهم للجماعات الإرهابية، بعد أن أثبتت تقارير عالمية كشفت عنها صحيفة أجنبية مؤخرًا، أنه يتم اللعب على قلة الوعي الديني لهؤلاء الشباب مع الاستناد إلى الفتاوى المغلوطة والمقاطع المتشددة، ومع افتقار وقلة الوعي الدينى يبقى الشاب صيدة أسهل من إغرائه بالمال.


وأمام هذه النتائج الغريبة يستطلع "دوت مصر" آراء خبراء الشأن في الدوافع الأخرى غير الظاهرة للعلن، وراء لجوء الشباب للتطرف.


 


التطرف


 


العنف الأسري


في البداية يقول الدكتور شوقي محمود، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادي، إن قلة الوعي الديني والمال لا يعد السبب الوحيد وراء انضمام الشباب المغيب للجماعات الإرهابية، حيث يلجأ البعض منهم للإنضمام إلى هذه الكيانات حبًا في إراقة الدماء، والتى من المُرحجأن تكون عادة ولدت ونشأت بداخله بسبب العنف الأسرى منذ الصغر، فهناك بعض الشباب يعاملون بقسوة من قبل عائلتهم، وهذه تصرفات غير صحيحة، لأن العنف يُولد العداء داخل الطفل منذ صغره.


 


الانضمام للجماعات الارهابية


 


الأعمال السينمائية


ويرى الدكتور  محمد إسماعيل، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، أن كثرة مشاهدة الأعمال السينمائية المتطرفة ساعد بشكل أكبر على توجيه عقول الصغار لهذه الجماعات، خاصة مع ملاحظتهم خلال أحداث هذه الأفلام أن المنضم للجماعات الإرهابية يعيش حياة طرف لا يحكمها قواعد أو قوانين فكل ما يريده الفرد يقوم بتنفيذه، لأنه لا رقابة عليه أو عقاب.


وأضاف "إسماعيل" في تصريح خاص لـ "دوت مصر":  "في الوقت الحالي يسهل على قادة الجماعات الإرهابية التواصل مع الشباب عبر وسائل الانترنت المختلفة، ما سهل من عملهم أكثر من ذي قبل، مع طرح بعض الفيديوهات والأفلام الوثائقية التى تعمل على غسيل عقول الشباب".


 


الإرهاب


 


الأمية ومرض العزلة


وفي السياق نفسه أوضح الدكتور مروان عبد المنعم، الطبيب النفسي، أن الجماعات الإرهابية تلعب أكثر على الطبقات الغير متعلمة "الأمية، لسهولة إقناع هذه الفئة بمعتقداتهم وأفكارهم الإجرامية، وأمام قلة المعلومات بل وانعدامها يكون الفرد أسهل ما يمكن تجنيده، مشيرًا إلى أن أغلب المنضمين لهذه الجماعات يكونون غير متعلمين، وهو ما أظهرته العديد من الوقائع والفيديوهات لإعترافات المنشقين والهاربين من جحيم داعش.


وتابع "عبدالمنعم" في تصريح خاص لـ"دوت مصر": "الكثير من الشباب المنضم لهذه الجماعات يعانون من مرض العزلة، حيث يحاول هؤلاء الشباب لفت الأنظار إليهم عن طريق الانضمام لهذه الجماعات، لأنهم يعيشون حياة لا قيمة لها، فيما يلعب قادة هذه التنظيمات على استغلال ذلك جيدًا".


اقرأ أيضًا..


تقرير «رايتس ووتش» ليس الأخير.. ننشر قائمة «منظمات هدم الدولة»


مع اقتراب العام الدراسي الجديد.. 4 مواصفات صحية للشنطة المدرسية